الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أنا هنا بكامل روحي أقول لكم: رفقاً بالأمل

رؤى حمزة - سوريا
Bookmark
أنا هنا بكامل روحي أقول لكم: رفقاً بالأمل
أنا هنا بكامل روحي أقول لكم: رفقاً بالأمل
A+ A-
المكان: دمشق ـــ سورياالزمان: التاسعة صباحاًالحدث: خطأ طبيذهبت الشمس لمغيبها في يوم ١٣/٧/١٩٩١ الساعة التاسعة ليلاً، لتصحو على صرخة طفلة تتنفّس الكون الجديد.تلك الطفلة التي أبصرت النور وفوق رأسها أب وأمّ وأختان، يتأملونها في سريرها الصغير ببشرتها البيضاء، وعينيها السوداوين الكبيرتين، وشعرها الكاحل كالليل، غافيةً بكامل عافيتها وجمالها، لم تكن تعرف أن ذلك المشفى الذي شهقت فيه شهقة الحياة الأولى سيكون لها التجربة الأهم التي ستغيّر حياتها من حيث لا تدري.تداولت العائلة الأسماء واحتارت الآراء والألقاب، وكل شخص من أقاربها وعائلتها يقترح اسماً لها، إلى أن قرر الأب تسميتها رؤى مستنداً في تسميته إلى رؤية وحلم شاهدهما في عينيها.رؤى، منذ لحظة ولادتها، جرّت الرزق والفرح والضحكة لأهلها، ووصفوها بفراشة البيت وعصفورة الأمل لضحكتها وشقاوتها. صار عمر رؤى ٣ أشهر. صُدمت العائلة عندما اكتشفت أنها تعرضت أثناء الولادة لخلع نتيجة خطأ في طريقة التوليد، فلم يكن أمامها سوى إجراء عملية جراحية. لم توفر عائلتها طبيباً إلا واستشارته، إلى أن قرر أحد الأطباء أن يجري لها العملية وهي بعمر 11 شهراً، ومنذ تلك اللحظة بدأت رؤى تصارع مصيراً جديداً بعد أن تسببت العملية بآلام جديدة وانحناء في العمود الفقري، لكن لم يكتشفوا الخطأ بادئ الأمر، وكان الطبيب يقول لهم دائماً بأن العملية ناجحة فلا تقلقوا... صار عمر رؤى ٨ سنوات ومنذ تلك العملية كانت تمشي بطريقة مائلة، وجسدها غير مستقيم؛ إلى أن اكتشف أحد الأطباء الخطأ، فقادها الحظ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم