منذ بداياتي وأنا أحلم بمستقبلي. "الدني ما كانت سايعتني". تخرجت من المدرسة وها أنا على أبواب دخول عالم أعشقه. الخطة وُضعت: "مهندسة المستقبل". من أحلام فتاة شابة إلى أمل بانتشالي من بين الجثث. ففي أيلول من العام 1983، هُدمت كل أحلامي التي بنيتها في رأسي، برصاصة واحدة اخترقت عنقي في مجزرة خلال حرب الجبل. في حينها ظنّ الجميع أني متُّ، إلا أن إرادة الرب كانت أقوى من يد الشر، ففي اليوم الثاني من المجزرة وخلال انتشال الجثث، اكتشفوا أنني ما زلت على قيد الحياة. في أقل من سبعة أيام انتقلت من بعقلين حتى صيدا وصولاً إلى بيروت، برغم إصابتي الخطرة وظروف الحرب البشعة. رحلة عذاب طويلة، ولكن ما كان يواسيني أنها مرحلة وستمرّ وسأعود إلى حياتي العادية، إلى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول