تمسّكتُ بالحياة من أجل شغفي وأولادي

بعد تناولي وجبة ديليڤري، شعرتُ بأعراض شبيهة بالتسمّم. أدين للمصادفة التي جعلتني أكتشفُ أنني مصابة بسرطان المبيض. زرتُ استشارياً للجهاز الهضمي، معتبرةً أنّ الأمر عرضي، ليكتشف جسماً ضخماً أعلى المبيض الأيمن.هكذا، بدأت الرحلة في أيلول 2018، عندما كشفت الأشعة المقطعية ورماً ضخماً واستسقاء بالحوض. زرتُ عدداً من أطباء النساء. تملّكني الخوف من الجراحة، لما قد أواجهه بعدها، ولكن بعد أسابيع، أصبح الألم سيد القرار، فأُخضعت لجراحة استئصال الرحم والمبيضين والغشاء الپريتوني والغدد الليمفاوية. في المرحلة الثالثة، عندما أخبرني الطبيب أنني سأحتاج لعلاج كيميائي، أنتابني الهلع. زرتُ ستّة أطباء أورام، أملاً في أن يبشّرني أحدهم بأنّني لن أحتاج إلى علاج، لكن الجميع اتفق على ضرورته. قبل بداية العلاج بيومين، ذهبت لقص شعري الذي كنتُ أعتز به بشدّة. اكتشفتُ أنّ الشعر القصير أحلى بكثير. كانت هذه أول رسالة تصلني وتحضّني على كسر المعتقدات والأفكار القديمة التي...