لحام: التوافق على حلّ الأزمة السورية سينعكس خيراً على لبنان والمنطقة\r\n

هنأ بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، رئيس الحكومة تمام سلام على تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعيد تلاوته رسالة الفصح في مقر البطريركية في الربوة مساء أمس، وقال :"ستضطلع هذه الحكومة بمسؤوليات كبيرة لجهة التحضير لانتخابات رئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية".

وحيا الجيش وقائده العماد جان قهوجي على "الجهود والتضحيات التي يبذلونها من اجل الحفاظ على الأمن"، موجها تعازيه "القلبية الى اهل الضابط الشهيد الياس الخوري والجندي حمزة الفيتروني اللذين افتديا المواطنين بدمائهما".
أضاف :"اجتمعنا كرؤساء وممثلين للكنائس المشرقية قبيل مؤتمر جنيف 2 كوننا معنيين بأمن سوريا وأمانها، وسائر بلدان المنطقة، ودور الكنيسة ان تكون داعية للسلام والحوار والمصالحة ونبذ العنف".
وتابع :"خلال زيارتي الاخيرة لقداسة البابا طالبته بأن يكون للفاتيكان دورا مميزا في حل الأزمات وان يكون عراب السلام في المنطقة؛ إن إيمان الكنيسة المجرد عن كل مصلحة قادر على تحريك مسيرة السلام في المنطقة".
وفي الشأن السوري، أعرب عن أمله في ان "نتوصل الى السلام، فكل البلاد العربية مرتبط بعضها بالبعض الآخر، وإذا حلت الازمة السورية بتوافق دولي عالمي، سينعكس ذلك خيرا على لبنان والمنطقة، وسيؤدي الى انصباب الجهود الدولية لحل القضية الفلسطينية".
وإذ لم ينف لحام خوفه على المسيحيين في سوريا، قال :"عالج المسيح الخوف بقوله: "لا تخافوا"؛ علينا ان نتغلب على الخوف بالرغم من وجوده ونحن ككنيسة نشجع أبناءنا على الصمود من خلال تخفيفنا لآلامهم".
وشكر المؤسسات الكاثوليكية والمسيحية العالمية اضافة الى المؤسسات الدولية على "الجهود الجبارة التي تبذلها لتخفيف آلام الناس".
وعن التعرض للكنائس توجه البطريرك لحام الى المسلحين سائلا: "لماذا تدنيس الكنائس وهي مكان عبادة الله؟"، ودعا المتحاربين الى أن يكشفوا صورة الله فيهم وفي ضحاياهم وان يكونوا ادوات للخير لا للشر".