الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الصيّادون البريطانيون يأملون في أن يحسّن البريكست أعمالهم

المصدر: "أ ف ب"
الصيّادون البريطانيون يأملون في أن يحسّن البريكست أعمالهم
الصيّادون البريطانيون يأملون في أن يحسّن البريكست أعمالهم
A+ A-

تراجعت مهنة صيد #الأسماك في #بريطانيا خلال العقود التي تلت إنشاء #الاتحاد_الأوروبي، إلّا أن السعي الحثيث لخروج البلاد من الاتحاد يعطي صيّادي الأسماك في بحر الشمال آملاً بانتعاش أعمالهم مجدّداً.

يومياً قبل بزوغ الفجر، يتوجّه صيّادو سفينة "ذي غود فيلوشيب" إلى المياه الجيلدية في بحر الشمال حيث يرمون شباكهم على بعد 13 كيلومتراً من الساحل الشمالي الشرقي الذي صوّتت غالبية المقيمين فيه لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك لاصطياد القريدس الذي يقدّم على طاولات المطاعم الأوروبية.

حالياً، يعلّق قبطان السفينة، ديفيد شيل (52 عاماً) آمالاً كثيرة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، علّ ذلك يسمح بازدهار صيد الأسماك مجدّداً، خصوصاً بعد التراجع الذي سُجّل في العقود القليلة الماضية، ويعود بجزء منه إلى الترخيص الممنوح لسفن الصيد الأوروبية للاصطياد في المياه البريطانية. ويقول ديفيد شيل أن "حان الوقت لتستعيد بريطانيا السيطرة على مياهها".

عملياً، إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الجمعة، ستبقى البلاد خاضعة لسياسة الصيد المشترك حتى نهاية الفترة الانتقالية في 31 كانون الأول المقبل.

لا يستحوذ الصيّد سوى على 0,1 في المئة من الناتج المحلّي الإجمالي في بريطانيا، إلّا أن الصيّادين كانوا من مؤيّدي الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء العام 2016.

ومنذ انضمام بريطانيا إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية في العام 1973، التي أصبحت لاحقاً الاتحاد الأوروبي، أرسيت سياسة المصائد المشتركة التي سمحت بالولوج المتساوي لكل السفن الأوروبية إلى كلّ مناطق الصيد في الدول الأوروبية الأعضاء شرط احترام الحصص.

ويوضح شيل "لقد سمحت هذه السياسة للصيّادين الأوروبيين المتنافسين بصيد كمّيات غير مبرّرة من الأسماك من المياه البريطانية".

بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تسعى حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون للمحافظة إلى تشريع إطاحة السفن الأجنبية.

وأكّد ديبلوماسي أوروبي مقيم في بروكسل لوكالة فرانس برس أن التوصل إلى اتفاق يسمح بالصيد في المياه البريطانية يُعدّ شرطاً مسبقاً لإبرام أي اتفاق حول العلاقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، والتي ستكون موضوع مفاوضات مكثفة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.

يخشى الكثير من الصيّادين البريطانيين من التضحية بهم لصالح القطاعات الخدماتية الرئيسية في بريطانيا التي يقودها المركز المالي في لندن.

ويتابع القبطان بالإشارة إلى السياسيين البريطانيين "لقد قطعوا الكثير من الوعود، لكنهم سيطعنوننا في الظهر في اللحظات الأخيرة، لأنهم لا يملكون الشجاعة للخروج من الاتحاد الأوروبي".

في الواقع، تصطاد القوارب الأوروبية 6 مرّات أكثر من المياه البريطانية مقارنة بما تصطاده القوارب البريطانية من المياه الأوروبية.

وفي الوقت نفسه، تصطاد 90 في المئة من قوارب الصيد البريطانية في نورث شيلدز القريدس الذي يصدّر ثلثاه إلى كلّ من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، وفقاً لآندي ديكسون الذي يدير فرع مسمكة "كالي" في نورث شيلدز.

في المقابل، تستورد بريطانيا معظم الأسماك التي تستهلكها بما فيها سمك التونة والقد والحدوق.

يتابع ديكسون "علينا إيجاد التوازن الصحيح للقيام بهذه التبادلات في سوق الأسماك".

ويشير رئيس الاتحاد الوطني لمنظّمات الصيّادين باري دياس إلى أن "في العام 1973 كان الوصول المتكافئ إلى مناطق الصيد بمثابة خيانة، خصوصاً أن صناعة الصيد تمّت التضحية بها لصالح أهداف سياسية واقتصادية وطنية".

وبالعودة إلى الميناء، يقول الصيّاد توماس غليني، إنه يأسف لليوم الذي انضمّت فيه بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي، ويتابع "أتمنى أن يعاد ترتيب هذا الأمر لصالحنا، لكنني لست متأملاً كثيراً".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم