الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

8 انتحاريين يزرعون القتل والذعر خلال 7 أسابيع \r\nالهرمل والضاحية هدف وإخفاق لبعض الاجراءات الأمنية

عباس صباغ
A+ A-

تخطت اعداد التفجيرات في لبنان في الفترة الاخيرة مثيلاتها خلال سنوات الحرب، وسجل العام الحالي رقماً قياسياً، إذ نفذ 8 انتحاريين عمليات في الهرمل وبئر حسن وحارة حريك والشويفات على الرغم من الاجراءات الامنية المشددة.


يستمر مسلسل الارهاب الذي يضرب في لبنان بقوة منذ ايار الفائت، وتسجل وتيرة مرتفعة للعمليات الانتحارية خلال الاسابيع الاخيرة حيث سقط اكثر من 30 ضحية وعشرات الجرحى في الهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت، ولم تنجح الاجراءات الامنية التي تنفذها القوى الامنية و"حزب الله" سواء في الضاحية او الهرمل، وبالتالي بات القلق كبيراً من استمرار الوتيرة المرتفعة لهذه التفجيرات، خصوصاً ان الانتحاريين يكررون عملياتهم في الاماكن عينها كما حصل في حارة حريك الشهر الفائت وبئر حسن والهرمل.


جابر: الاجراءت تخفف ولا تمنع
القلق لدى المواطنين ارتفع بعد الاسلوب الجديد في التفجير، إذ بات الانتحاريون يستهدفون حواجز الجيش، التي من إحدى وظائفها هذه الفترة تفتيش السيارات والبحث عن المتفجرات. وفي هذا السياق يشرح العميد الركن المتقاعد هشام جابر ان دولاً عدة اخفقت في التصدي لهذه الظاهرة و"لا يمكن ان تستطيع القوى الامنية من منع انتحاري من تفجير نفسه، ولكن يمكن تخفيف تداعيات العمليات الارهابية". ويعدد خطوات عدة يجب ان تقوم بها السلطة، منها وضع حد لمسلسل سرقة السيارات، "فالسارقون معروفون بالاسماء ومكان تجميع السيارات معروف، وهي تباع من سوريين يعمدون الى تفخيخها في يبرود ثم يرسلونها الى لبنان".
ويعتقد جابر، الاستاذ المحاضر في قضايا الارهاب السياسي، ان "تفعيل الخط الامني والاستخباراتي يخفف العمليات الارهابية، لكن التسويق المادي للارهاب وتبرير هذه الاعمال لا يقل خطورة عن العمل الارهابي"، ويرى ان "الارهاب اخفق في تحقيق اهدافه إذ "لم يستطع توجيه ضربات مباشرة لحزب الله وانما كان يضرب عشوائياً وينال من الابرياء".
صحيح ان الجماعات التكفيرية لم تصب اهدافها بشكل دقيق، وربما كان الهجوم الانتحاري مطلع الشهر الحالي في الشويفات دليلاً على ان الارهاب يضرب خبط عشواء عندما عمد الانتحاري (وبحسب المعلومات انه سوري) الى تفجير نفسه قبل الوصول الى هدفه من دون وقوع ضحايا، الا ان هذا الاخفاق لا يخفف هواجس اللبنانيين وخصوصاً في المناطق المستهدفة، عدا عن أن الاجراءات المشددة في هذه المناطق لم تحقق شيئاً، او على الاقل لم يعلن عن انجازات بإستثناء ضبط عدد من السيارات بعد الجهود التي بذلتها استخبارات الجيش وفرع المعلومات، ولكن ما يدعو الى الاستغراب انه كيف يمكن سيارة مفخخة سبق ان عممت الجهات المختصة أوصافها ان تنفجر؟


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم