الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إيطاليا تتابع انتخابات إقليم اميليا-رومانيا: الائتلاف الحكومي يخشى فوز اليمين المتطرّف

المصدر: "أ ف ب"
إيطاليا تتابع انتخابات إقليم اميليا-رومانيا: الائتلاف الحكومي يخشى فوز اليمين المتطرّف
إيطاليا تتابع انتخابات إقليم اميليا-رومانيا: الائتلاف الحكومي يخشى فوز اليمين المتطرّف
A+ A-

تتابع #إيطاليا من كثب، الأحد، #انتخابات الإقليم الشمالي الغني اميليا-رومانيا لاكتسائها طابع الاختبار الوطني، في ظل خشية الائتلاف الحكومي الهش من أن يؤدي فوز اليمين المتطرف في هذا المعقل اليساري إلى سقوط الحكومة.

وبينما يكرر ممثلو الغالبية المتشكلة من الحزب الديموقراطي (يسار) ومن حزب حركة خمس نجوم (المناهض للمؤسسات) أنّ الاقتراع لن يكون له أي أثر على الحكومة، فإنّ زعيم حزب الرابطة (يمين متطرف) ماتيو سالفيني حذر من أنّه في حال فاز حزبه في اميليا-رومانيا، فإنّه سيدعو بدءاً من الإثنين إلى انتخابات مبكرة.

ويتصدر الحزب الأول في إيطاليا، الرابطة، نوايا التصويت بنسبة 30%. ويأمل أن تؤدي عودة الإيطاليين إلى صناديق الاقتراع إلى إمساكه بالحكم مجدداً.

وكان إقليم اميليا-رومانيا (وسط-شمال) المزدهر والمطل شرقاً على البحر الادرياتيكي يمثّل حصناً منيعاً لليسار الذي لا تزال قيمه تغلب على المدن المحلية برغم أنّ اليمين توغل في قراه وأريافه.

وأظهرت الاستطلاعات الأخيرة قبيل بدء الصمت الانتخابي أنّ اليمين متمثّلاً بالرابطة يزاحم الحزب الديموقراطي.

ودعي نحو 3,5 ملايين ناخب للتصويت الأحد بين السابعة بالتوقيت المحلي (6,00 بتوقيت غرينتش) والساعة 23,00 لانتخاب مجلسهم التنفيذي المحلي.

وينظر إلى نسب المشاركة على أنّها فيصل في سياق هذه المعركةـ خصةصا أنّ ناخبَين من أصل ثلاثة لم يصوّتوا في الانتخابات المحلية الأخيرة في 2014.

وتلقى مرشحة اليمين لوتشيا بورغونزوني (43 عاماً) دعم رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني أيضاً. غير أنّ حضورها حجبه حضور ماتيو سالفيني الذي جال في أرجاء المنطقة وأغرق وسائل التواصل الاجتماعي بصوره، وهو يتذوق الأطباق المحلية، وهي عبارة عن لحوم الخنزير التي تشتهر بها بارما والجبن الجاف "بارميجان".

وأغضب زعيم اليمين المتطرف اليسار السبت بخروجه على الصمت الانتخابي بتغريدة على موقع تويتر عن "مذكرة إخلاء" سيتوجه بها إلى الحكومة في حال فوزه.

من الجهة الأخرى، عمل رئيس الإقليم المنتهية ولايته ومرشح اليسار ستيفانو بوناتشيني على إبراز حسن إدارته للإقليم والنتائج الاقتصادية التي تظهر نسبة بطالة بـ5,9% (في مقابل 9,7% على المستوى الوطني) ونمو بنسبة 2,2% في 2018.

وبمستطاع بوناتشيني الاستفادة من الزخم المناهض لسالفيني الذي أسست له الحركة الشبابية "حركة سردين" التي نشأت في المنطقة قبل شهرين وتحوّلت سريعاً إلى رمز وطني للاحتجاج على اليمين المتطرف.

رغم ذلك، يشير بعض المحللين إلى مؤسسات أسرية وصناعات تقليدية مستاءة وتشعر بأنّها تعرضت للإهمال في سياق معولم.

وثمة آخرون يعتبرون أنّ اليسار التقليدي تخلى عمن كان يدافع عنهم في الماضي لتلبية مصالح جديدة.

وتصدر حزب الرابطة للمرة الأولى إقليم اميليا-رومانيا في الانتخابات الأوروبية في أيار الماضي، ما جعل منه الحزب المحلي الأول بنسبة 34% من الأصوات، متقدماً على الحزب الديموقراطي ذي الـ31%.

ورغم الانقسامات الداخلية ضمن الغالبية الحاكمة، لعلّ العامل الأبرز الذي يؤمن استقرارها يتمثّل في الخشية المشتركة من أن تتيح انتخابات مبكرة عودة سالفيني إلى السلطة.

وقالت المحللة في وحدة المعلومات التابعة لمجلة "ايكونوميست" انييس اورتولاني إنّ الحكومة "ستتشبث بالسلطة على المدى القصير".

غير أنّ فوز الرابطة سيضاعف التوترات داخل الغالبية، في وقت أنّ الحزب الديموقراطي يلوم حزب حركة خمس نجوم على ما يبدو، لأنّه رفض تقديم مرشح مشترك، ما منع تركيز الأصوات ضد سالفيني.

ويرجّح خبراء انهيار خمس نجوم في حال فوز الرابطة، بالنظر إلى النزاعات الداخلية التي أسفرت في الاسابيع الأخيرة عن انشقاق نحو 15 برلمانيا عنه.

كذلك، استقال رئيس خمس نجوم لويجي دي مايو الأربعاء، سعياً لتجنب أزمة. غير أنّ مراقبين يلفتون إلى احتمال ألا تكون الاستقالة كافية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم