الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لهذه الأسباب يرفض المحتجون أمام السرايا منح حكومة دياب فرصة

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
لهذه الأسباب يرفض المحتجون أمام السرايا منح حكومة دياب فرصة
لهذه الأسباب يرفض المحتجون أمام السرايا منح حكومة دياب فرصة
A+ A-

يوم جديد من المواجهات بين القوى الامنية والمتظاهرين هذه المرة امام السرايا الحكومية، حيث حاول المحتجون إزالة الأسلاك الشائكة وجزءاً من البوابة الحديدية الفاصلة، ما دفع العناصر الامنية الى ابعادهم بخراطيم المياه قبل استخدام الغاز المسيل للدموع، لتنفذ بعدها قوى مكافحة الشغب مع قوة من الجيش خطة أمنية أبعدت من خلالها المتظاهرين ناحية الصيفي.

بعد رمي المحتجين مفرقعات باتجاه القوى الامنية، وجهت نداءات عبر مكبر الصوت للمتظاهرين السلميين لمغادرة المكان، لتعلن بعدها مجموعة من ثوار طرابلس انسحابها من رياض الصلح كي لا تتهم بإثارة الشغب... المشاركون في احتجاجات اليوم امام السرايا قدموا من عدة مناطق لبنانية، وذلك رفضاً لحكومة دياب، فلماذا لا يمنحونها فرصة؟ وما هي مآخذهم عليها؟

لا لحكومة اللون الواحد

من البقاع وبالتحديد من مجدل عنجر شاركت وصول غنيم في التحركات امام السرايا الحكومية، مؤكدة انها ترفض منح حكومة الرئيس حسان دياب فرصة حيث قالت لـ"النهار": "حين كانت الحكومة ملونة طالبنا باستقالتها فكيف الآن وهي حكومة اللون واحد، وزراؤها غير مستقلين، يتبعون اجندة سياسية خارجية". وعن اتهام البعض للمتظاهرين بقدومهم بباصات مدفوعة الى وسط بيروت، أجابت "ليجيبوا بداية اين المليارات التي سرقوها، يريدون ان يشعرونا انه يجب ألا يكون لدينا طعام او حياة كي نطالب بحقوقنا، وعندما شعروا اننا اقوى منهم بدأوا باتهامنا زورا".

"إما العيش بالكرامة أو الموت"

متحمس امام السرايا، وقف سامر من بيروت غير آبه بخراطيم المياه الموجهه على المتظاهرين، وقال "لن نهاب لا المياه ولا القنابل المسيلة للدموع ولن نمنح دياب وحكومته اي فرصة، فهم تابعون لزعماء شبعنا كذبهم ونفاقهم". واضاف "سابقى اشارك يوميا في التحركات ولو كلفني ذلك حياتي، فاما ان اعيش بكرامة او فليكن الموت مصيري".

"قرصة" لا اكثر

من عكار قدم طبيب الاسنان مخائيل سكاف مع أصدقائه رفضا كما قال"لسياسات الحكومة الواحدة"، وشرح اثناء وقوفه امام جامع الامين بعد تفريق قوى الامن للمتظاهرين، "الحكومة التي تم تأليفها هي وكيلة الحكومة الماضية لا تفرق عنها شيئاً، لماذا نمنحها الثقة؟ فلو قدّمت الحكومة السابقة اي امر ايجابي للثوار لكان ممكناً ان نقبل ببقائها، وبعد سقوطها انتظرنا حكومة مستقلين نزيهين لنصدم بحكومة سياسية بوجوه جديدة وهذا امر مرفوض لدينا، فهم غير اصلاحيين، سرقوا ونهبوا الشعب، وما يحصل اليوم هو استكمال لما قمنا به منذ مئة يوم، وسنستمر حتى اسقاط الحكومة الجديدة". وعن محاولة اختراق السياج الذي وضع امام السرايا، اجاب "هذه (قرصة) ونؤكد لا يوجد مندسون بيننا وإن كان البعض أرسل من قبل الزعماء الا ان نسبتهم لا تزيد عن الواحد في المئة". واضاف "انا ضد الشغب لكن اتوقع ان يزيد في الايام القادمة اذا استمرت السلطة بذل الناس في المصارف والخدمات التي يفترض عليها ان تقدمها في مختلف القطاعات".

لا امل بالسلطة الحالية

اما العسكري المتقاعد فادي فقدم كذلك من عكار حيث اكد رفضه منح فرصة للحكومة الجديدة، فلا امل كما قال "بالطبقة الحاكمة". واضاف "انا مسيحي لا يعنيني الدين، انا لبناني اطالب بسلطة عادلة تمنحني حقوقي، ولا امل بهذه السلطة الحالية فالوزراء الجدد موظفون لدى السياسيين القديمين"، تقاطعه ريما اسبر قائلة "لا احد يدفع الثوار للقدوم الى بيروت والمشاركة بالتظاهرات، هذه اشاعات، فمن يطالب بلقمة عيشه لن يقبل ان يدفع له ليوصل صوته، فاقل الايمان ان نعيش في بلد يؤمن لشعبه وظيفة". واضافت "نحن في وضع استثنائي في البلد ويفترض على رئيس الحكومة ان يكون لديه خطة انقاذية مسبقة ومتفق عليها، لكن بدلا من ذلك فاجأنا دياب انه لا يريد ان يأتي بحاكم جديد لمصرف لبنان الذي نرفض بقاءه في منصبه، لذلك سنبقى في الساحات حتى الوصول الى كامل مطالبنا".

مطلب مختلف

اما علي الذي قدم من بعلبك فكان له مطلب واحد من مشاركته في احتجاجات اليوم ألا وهو العفو العام حيث قال "نريد ان يشمل الجميع باستثناء المتورطين بدم الجيش اللبناني". وشرح "شقيقي وعدد من اقاربي وحتى انا، كنا مسجونين، اريد ان يعلم الجميع ما يعانيه السجناء في سجن روميه، يموتون في اليوم الاف المرات، قاصرون يظلمون بشكل يومي، فعلى الاقل ليمنحوا هؤلاء العفو عام". وعن رأيه في اعطاء فرصة للحكومة، اجاب "انا لا اتبع زعيما ولا يهمني احداً من السياسيين، همي الوحيد وقف معاناة من هم خلف القضبان".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم