السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

جنود أميركيّون إضافيون يُغادرون العراق بسبب إصابات مُحتملة بعد القصف الإيراني

جنود أميركيّون إضافيون يُغادرون العراق بسبب إصابات مُحتملة بعد القصف الإيراني
جنود أميركيّون إضافيون يُغادرون العراق بسبب إصابات مُحتملة بعد القصف الإيراني
A+ A-

أعلنت القيادة المركزية الاميركية نقل المزيد من أفراد قواتها من العراق إلى ألمانيا، للفحص الطبي، بعد الهجوم الإيراني في 8 كانون الثاني على قاعدة تتمركز فيها قوات أميركية بالعراق.

قالت القيادة المركزية، من غير أن تخوض في تفاصيل، إنه من الممكن رصد المزيد من الإصابات في المستقبل. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه أن نحو 12 رجلاً من القوات نقلوا جواً إلى ألمانيا.

وفي السياق نفسه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحافي في دافوس بسويسرا الأربعاء، إنه لا يعتبر الإصابات بارتجاج في المخ خطيرة، وهي الإصابات التي تعرض لها 11 من الجنود الأميركيين في هجوم شنته إيران في الفترة الأخيرة على قاعدة عسكرية في العراق، في حين نقل الجيش الأميركي المزيد من أفراد القوات إلى خارج العراق، خوفاً من تعرضهم لإصابات محتملة.

وكان ترامب ومسؤولون آخرون قد صرحوا أول الأمر، بأن الهجوم الإيراني لم يوقع قتلى أو جرحى في صفوف القوات الأميركية، قبل أن تقر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الخميس بأن 11 عسكرياً عولجوا من أعراض ارتجاج في المخ بعد الهجوم الإيراني على قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق.

وشنّ الهجوم الايراني رداً على قتل الجيش الاميركي قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في 3 كانون الثاني الجاري، بواسطة طائرة مسيرة قرب مطار بغداد.

وسُئل ترامب هل يعتبر إصابات المخ بالصدمة خطيرة، فأجاب: "أبلغوني الأمر بعد بضعة أيام. ينبغي أن تسألوا وزارة الدفاع".

وأفاد مسؤولون في "البنتاغون" أنه لم يكن هناك أي جهد مبذول لتقليل شأن بيانات الإصابات أو تأجيل إعلانها، لكن التعامل مع مسألة الإصابات بعد هجوم طهران، جدد الشكوك في ما يتعلق بسياسة الجيش الأميركي في التعامل مع إصابات المخ.

واستناداً إلى بيانات وزارة الدفاع الأميركية، تمّ تشخيص نحو 408 آلاف عسكري بإصابات دماغية منذ 2000.

وتحاول منظمات صحية وإعلامية مختلفة منذ سنوات زيادة التوعية لخطورة إصابات الدماغ ومنها الارتجاج. فهذه الإصابات قد تنتج منها أعراض مثل مشاكل الذاكرة أو الصداع أو الحساسية للضوء أو تغير المزاج، وقد ترتبط بأمراض عقلية. 

تحذير هوك

وصرح المبعوث الأميركي الخاص الى إيران برايان هوك لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، بأن خليفة سليماني الجنرال اسماعيل قاآني سيلقى المصير نفسه لسليماني إذا سار على نهجه.

وحمّلت واشنطن سليماني مسؤولية تدبير هجمات نفذتها فصائل متحالفة مع إيران على قوات أميركية في المنطقة. وأمر ترامب بقتل سليماني بعد تصاعد التوتر الذي بدأ في كانون الأول بضربات صاروخية قتلت متعاقداً أميركياً في هجوم ألقت واشنطن تبعته على فصائل متحالفة مع إيران في العراق.

وبعد موت سليماني، سارعت طهران إلى تعيين قاآني قائداً جديداً لـ"فيلق القدس"، وهي الوحدة المسؤولة عن عمليات الحرس الثوري في الخارج. وتعهد القائد الجديد السير على درب سلفه.

وقال هوك: "إذا واصل قاآني نهج قتل أميركيين، فإنه سيلقى المصير نفسه". وأضاف في المقابلة التي أجريت في منتدى دافوس: "كان الرئيس ترامب واضحاً، منذ سنوات، أن أي هجوم على الأميركيين أو المصالح الأميركية سيقابل برد حاسم... هذا ليس تهديداً جديداً، إذ لطالما قال الرئيس إنه سيرد بحسم لحماية المصالح الأميركية... أعتقد أن النظام الإيراني يدرك الآن أنه لا يستطيع مهاجمة أميركا والنجاة بفعلته".

وقال قاآني بعد تعيينه: "سنواصل السير على هذا الطريق المنير"، موضحاً أن الهدف هو إخراج القوات الأميركية من المنطقة، وهي سياسة لطالما أعلنتها إيران.

وأشار قائد القوات الجوية - الفضائية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة الى إن هناك أربع قواعد عسكرية أميركية في المنطقة تستخدم في نشر طائرات وطائرات مسيرة اضطلعت بدور في هجوم كانون الثاني الذي قتل فيه سليماني، منها قاعدتان في العراق وقاعدة في الكويت. وقال إن "أكثر الطائرات المسيرة" أقلعت من الكويت، لكنه لم يذكر ما إذا كانت الطائرة المسيرة التي تسببت في مقتل سليماني قد أقلعت من هناك أيضاً.

وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران باطراد منذ انسحاب ترامب عام 2018 من اتفاق نووي وقعته إيران مع قوى عالمية وإعادته فرض عقوبات أضرت باقتصادها.

وبدأ التصعيد العسكري في كانون الأول عندما قتلت صواريخ أطلقت على قواعد أميركية في العراق متعاقداً أميركياً. وألقت واشنطن اللوم على فصيل متحالف مع إيران وشنت غارات جوية أودت بحياة 25 مقاتلاً على الأقل. وبعدما حاصر الفصيل السفارة الأميركية في بغداد مدة يومين، أمر ترامب بهجوم الطائرة المسيرة على سليماني.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم