الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إسرائيل تحيي ذكرى تحرير معسكر "أوشفيتز": بنس يدعو إلى "الوقوف بحزم" ضدّ إيران

المصدر: "أ ف ب"
إسرائيل تحيي ذكرى تحرير معسكر "أوشفيتز": بنس يدعو إلى "الوقوف بحزم" ضدّ إيران
إسرائيل تحيي ذكرى تحرير معسكر "أوشفيتز": بنس يدعو إلى "الوقوف بحزم" ضدّ إيران
A+ A-

بدأ في #إسرائيل احتفال إحياء ذكرى مرور 75 عاماً على تحرير معسكر "#أوشفيتز" النازي، حيث قتل أكثر من 1,1 مليون شخص، معظمهم من اليهود، في حضور قادة 40 دولة في العالم.

ويقام الاحتفال في مركز النصب التذكاري للمحرقة النازية "ياد فاشيم" في #القدس، في حضور رؤساء روسيا وفرنسا وألمانيا، ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس، وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، وأيضاً ملوك إسبانيا وبلجيكا وهولندا.

بوتين

وقد دعا الرئيس بوتين إلى عقد قمة لأعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمين -روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة والصين- من أجل "الدفاع عن السلام" في مواجهة انعدام الاستقرار في العالم.

وأعلن أنّ "قمة للدول التي فعلت الكثير من أجل إلحاق الهزيمة بالمعتدي (النازي) وإنشاء نظام دولي لما بعد الحرب، ستلعب دورا كبيرا في البحث عن استجابات مشتركة للتحديات والأزمات المعاصرة".

وقال: "أيا يكن البلد، وايا يكن المكان، وحيث يكون ملائما لزملائنا، فإنّ روسيا مستعدة لهذه المحادثة الجادة"، لافتا إلى أنّه اقترح الفكرة على "بعض" زعماء الدول المعنية وحصل على "رد فعل إيجابي".

وشدد على أنّ "نسيان دروس الماضي والانقسام في مواجهة التحديات، يمكن أن تكون لهما تداعيات رهيبة. ينبغي علينا التحلي بالشجاعة (...) والقيام بكل شيء للدفاع عن السلام والحفاظ عليه".

وتابع أنّ الدول الخمس، الدائمة العضوية في مجلس الأمن، "تقع عليها مسؤولية خاصة لصون الحضارة". واعتبر أنّ "انعقاد قمة كهذه في 2020 سيكون مهما وذا دلالة، نظرا إلى أننا نحيي (ذكرى) 75 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية وإنشاء الأمم المتحدة".

بنس

من جهته، حضّ بنس زعماء العالم المجتمعين الخميس إلى "الوقوف بحزم" ضد إيران، واصفا إياها بأنها الدولة الوحيدة التي تتنكر "سياستها" للمحرقة.

وقال: "علينا أن نقف أقوياء (...) ضد الحكومة الوحيدة في العالم التي تنكر سياستها وقوع المحرقة".

نتنياهو 

كذلك، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات سريعة ضد "طغاة طهران" لتجنب "محرقة أخرى".

وقال خلال الاحتفال: "أدعو جميع الحكومات إلى الانضمام إلى الجهد المبذول لمواجهة إيران". وأضاف: "على إسرائيل أن تبذل كل ما في وسعها للدفاع عن نفسها".

ماكرون 

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال كلمة القاها في الاحتفال، أنه لا يمكن استخدام المحرقة لتبرير "الانقسام" أو "الكراهية المعاصرة". وقال امام أكثر من أربعين من قادة دول العالم "لا يملك أحد حق استحضار موتاه لتبرير أي انقسام أو أي كراهية معاصرة"، مشيرا إلى إيران دون ذكرها.

وتساءل أمام رؤساء الدول والشخصيات الذين غصت بهم قاعة مركز "ياد فاشيم" في القدس: "أية دلالة أجمل من رؤيتنا هنا مجتمعين وموحدين، والاضطلاع بعمل مفيد لمكافحة الإنكار والنقمة أو خطابات الانتقام؟".

ويعمل على تأمين الحدث الذي يعتبر أكبر تجمع دولي يعقد في إسرائيل على الإطلاق، أكثر من عشرة آلاف شرطي، أي ثلث عديد قوة الشرطة.

شتاينماير

من جهته، حذر الرئيس الألماني فرانك شتاينماير من أن "روح الشر المعادية للسامية تعود للظهور بشكل جديد".

وقال: "أنحني بشدة" لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية".

وعن تجدد الكراهية والتطرف والتعصب، قال شتاينماير: "نعيش في عصر مختلف، الكلمات ليست نفسها، مرتكبوها لا يشبهون بعضهم، لكنه نفس الشر".

الاحتفال

ويجري هذا الحدث قبل بضعة أسابيع من الانتخابات الإسرائيلية العامة المقرّرة في الثاني من آذار المقبل.

وقال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، مساء الأربعاء، خلال عشاء للضيوف في مقر إقامته في مدينة القدس: "هذا تجمع تاريخي، ليس بالنسبة لإسرائيل فقط وإنما للبشرية جمعاء".

ودعا ريفلين العالم إلى "التوحد في سبيل مكافحة العنصرية ومعاداة السامية والتطرف".

ومن المقرر أن ينضم إلى الحدث حوالى مئة من الناجين من المحرقة النازية.

واستقبل وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس صباح الخميس الرئيس بوتين في المطار.

وخاطب بوتين قائلا: "في إسرائيل، نعتز ببطولة الشعب الروسي في الحرب والدور الحاسم للجيش الأحمر في هزيمة ألمانيا النازية وتحرير معسكرات الموت، بما في ذلك معسكر أوشفيتز".

وأشار كاتس إلى أن والدته كانت من بين الناجين من المعسكر.

ورأى أن زيارة بوتين ستتيح للجانبين "تعميق العلاقات الغنية ومناقشة التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل والشرق الأوسط".

ودشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في احتفال كبير في القدس النصب التذكاري لتكريم ضحايا حصار النازيين للينيغراد - سانت بطرسبرج حالياً - والذي خلّف مئات آلاف القتلى بينهم نحو 70 ألف يهودي.

وأصبح بوتين لاعباً رئيسياً في الشرق الأوسط منذ 2015، حين أرسل قوات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه إيران أيضاً، في نزاع بدأ مع المعارضة وتشعب ودخلت على خطه مجموعات جهادية ودول عدة.

وينظم احتفال الخميس الملياردير المقرب من الكرملين ورئيس المؤتمر اليهودي الأوروبي موشيه كانتور.

ويرافق بوتين في زيارته وزير خارجيته سيرغي لافروف.

وربط نتنياهو هذا الأسبوع بين النازيين الذين أبادوا يهود أوروبا والتهديد الإيراني.

وقال في شريط فيديو نشر على موقع "يوتيوب": "ثلث الشعب اليهودي قضى حرقا في المعسكرات النازية، ولم يكن بإمكاننا القيام بأي شي حيال ذلك".

وأضاف: "أقيمت دولة إسرائيل، لكن محاولات تدمير الشعب اليهودي لم تتوقف. وتعلن إيران كل يوم أنها تريد أن تزيل إسرائيل عن وجه الأرض".

وأكد رئيس الوزراء أن "الدرس الأول من أوشفيتز هو أن نوقف الشرّ بمجرد أن يبدأ، وإيران شرّ كبير جداً (...) يمكن أن يزداد مع السلاح النووي".

ويتمتّع نتنياهو بدعم قوي من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي انسحب في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني.

وتنفي طهران اتهامها بمعاداة السامية، مؤكدة أن ليس لديها مشكلة مع الشعب اليهودي، وليس الأقلية اليهودية على أرضها، بينما تؤكد معارضتها للدولة اليهودية ودعمها للقضية الفلسطينية.

ويلقي التوتر الحاصل بين روسيا وبولونيا بظلاله على اجتماعات القادة في القدس. وقد تعزز الخلاف بين الدولتين بعد إعطاء الفرصة لبوتين لإلقاء خطاب خلال حفل إحياء ذكرى المحرقة. فانسحب الرئيس البولوني أندريه دودا من المشاركة بسبب حرمانه من إلقاء خطبة في الاحتفال.

وتوترت العلاقات بين موسكو ووارسو منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في أوكرانيا في العام 2014.

وأثار بوتين الشهر الماضي غضب وارسو عندما اتهم بولونيا بالتواطؤ مع الزعيم النازي أدولف هتلر، معتبرا أنها تصرفت بطريقة معادية للسامية في أوج الصراع المدمر.

وحضت بولونيا بوتين على "عدم استخدام ذكرى ضحايا المحرقة في الألعاب السياسية". وتحيي في 27 الجاري ذكرى المحرقة التي قضى فيها ستة ملايين يهودي على أيدي القوات النازية. 

ويتزامن الحدث التاريخي في إسرائيل مع شلل سياسي تعيشه الدولة العبرية التي سيتوجه ناخبوها مطلع آذار إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في ثالث انتخابات في أقل من عام.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نتنياهو ومنافسه الرئيسي بيني غانتس لا يزالان متقاربين، وربما لن يستطيع أحدهما، وللمرة الثالثة على التوالي، الفوز بالأغلبية.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم