الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ضغوط إعلان الحرب على الحوثيين تعيد مخيمات الاعتصام إلى ساحات الثورة

أبو بكر عبد الله
A+ A-

سلم نحو 90 شخصية من زعماء القبائل وعلماء الدين والشخصيات السياسية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، وثيقة مطالب تضمنت شن صنعاء حربا على جماعة" أنصار الله" الحوثية لإرغامها على الخروج من محافظة عمران معقل زعماء قبيلة حاشد من آل الأحمر الذين فقدوا نفوذهم في هذه المحافظة بعد مواجهات محدودة مع زعماء القبيلة الموالين للحوثيين.


وحض الوفد الذي رأسه الشيخ صادق الاحمر زعيم قبيلة حاشد، الرئيس هادي على" فرض هيبة وسيادة الدولة على الأراضي اليمنية وسحب الأسلحة الثقيلة من الجماعات والميليشيا المسلحة بكل انواعها ومكافحة الإرهاب بقوة"، وشددوا على "الحسم والتصدي للخارجين عن النظام وفرض هيبة الدولة وتضمين الدستور الجديد مادة تؤكد أن الشريعة الإسلامية مصدر كل التشريعات".
ونقل وجهاء حضروا اللقاء عن هادي أن "امام الحوثيين خيارين إما التحول إلى حزب سياسي لخوض غمار التنافس السياسي وتسليم السلاح إلى الدولة وإما مواجهة الجيش والشعب".
وأبلغ الرئيس أعضاء الوفد أن الدستور الجديد سيتضمن مادة "تنص على أن الشريعة الإسلامية مصدر كل التشريعات" ودعا إلى "اصطفاف يجسد الوحدة الوطنية ومبادئ المواطنة والعدالة الاجتماعية وينبذ الفرقة".
وشدد على التمسك بالمبادرة الخليجية ومقررات الحوار الوطني، وتقديم التنازلات لتجسيد التلاحم الوطني واقفال صفحة الماضي". ولفت إلى أن "مقررات الحوار الوطني ستمثل عهدا جديدا لليمن" وأن "نظام الأقاليم في الدولة الاتحادية سيتيح إدارة حديثة تفرض سيطرتها على كل الأراضي اليمنية وفرض النظام والقانون والعدالة والانصاف دون اجحاف او اقصاء".


تنظيم الإخوان
وأفادت دوائر سياسية أن لقاء الرئيس وفد الوجهاء والعلماء جاء في إطار الضغوط التي يمارسها تنظيم "الإخوان المسلمين" والذي كان أجرى سلسلة مشاورات خلال الأيام الاخيرة مع الرئيس هادي اخفقت في التوصل إلى توافق نتيجة خلافات على تعديل وزاري يتيح حقائب وزارية لقوى الحراك الجنوبي وجماعة "أنصار الله".
وقالت إن قادة التنظيم "حضوا هادي على توجيه دعوة إلى رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي لمؤازرته في مواجهة الحوثيين ومصادرة السلاح الذي في حوزتهم".


ساحة التغيير
وكانت صنعاء شهدت حال توتر مع تصعيد "جبهة انقاذ الثورة"، التي تضم الحوثيين واحزابا يسارية ومستقلين، احتجاجاتهم الرافضة للزج بالجيش في حرب مع الحوثيين.
ونصب المئات من ناشطي الجبهة مخيمات في ساحة التغيير المقابلة لجامعة صنعاء، في إطار تصعيد الاحتجاجات لإرغام الرئيس هادي على تنفيذ مطالبهم التي تتضمن كذلك إسقاط الحكومة.
وأعلنت اكثر المكونات الثورية في الساحة انخراطها في حملة" انقاذ" وتنظيم اعتصام مفتوح في ساحة التغيير، فيما شوهدت وحدات من قوات مكافحة الشغب تتمركز في بعض الشوارع المؤدية إلى الساحة معززة بناقلات جند مدرعة وعربات مزودة خراطيم مياه.
وأكد ناشطون أن اجهزة الأمن اعتقلت ستة ناشطين من مؤسسي حملة "انقاذ" بعد تظاهرات أمس في شوارع العاصمة للمطالبة بإسقاط الحكومة، وأعلنوا عن خطوت تصعيدية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم