الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هل تخدم الأزمة السياسية في إسرائيل حركة التحرير الفلسطيني فتح ؟

المصدر: النهار
مراد سامي
هل تخدم الأزمة السياسية في إسرائيل حركة التحرير الفلسطيني فتح ؟
هل تخدم الأزمة السياسية في إسرائيل حركة التحرير الفلسطيني فتح ؟
A+ A-

تتابع حركة التحرير الفلسطيني فتح مخرجات الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة عن كثب، حيث كشفت نتائج هذه الانتخابات عن ضبابية داخل المشهد السياسي الإسرائيلي في ظل عجز القطبين الفائزين على التوافق على شخصية تتولى قيادة المرحلة.

بحسب المعطيات الأولية فإن القيادة الفتحاوية سعيدة بانشغال دولة الاحتلال بالاستعداد للانتخابات الجديدة المقررة في الثاني من مارس/آذار المقبل، حيث يُعتقد أن يمنح هذا الحدث الجانب الفلسطيني بحبوحة من الوقت لإعادة ترتيب المشهد السياسي الفلسطيني دون تدخل من دولة الاحتلال والتي ظلت طيلة فترة نيتنياهو تنتهج سياسة فرق تسد.

و تتوقع فتح ان تكون نتائج الانتخابات المقبلة في دولة الاحتلال جد ايجابية، لاسيما وأن كل المؤشرات تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن أيام بينيامين نتنياهو في سدة الحكم أضحت معدودة.

مصادر مطلعة داخل فتح تحدثت عن حالة وعي جديدة داخل الحركة، حيث بدأت القيادات الفتحاوية إثر انتهاء فعاليات الاحتفالات بذكرى التأسيس - و التي شهدت إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق سواء في غزة او الضفة الغربية ــ في انتهاج سياسة تقريب وجهات النظر بين الأعضاء في خطوة تهدف لفض كل الخلافات الداخلية من اجل تركيز الجهود على التحديات المرتقبة والتي تفرض على فتح التوحد على كلمة سواء وتغليب المصلحة العليا للمجموعة على المصالح الشخصية.

لا يخفى على أي من المتتبعين للشأن الداخلي الفلسطيني أن الأوضاع لا تسرّ، إلا أن استعادة فتح عميدة المقاومة الفلسطينية لعافيتها والتئام جروحها الداخلية التي ظل المنافسون السياسيون يغذونها، سيساهم ضرورة في تحسين ظروف الفلسطينيين، فاستعادة المشهد الفلسطيني لتوازنه سيكون له بالغ الأثر على الحياة اليومية للمواطنين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم