بين اصرار "الثنائي" وفرنجية : تراجع باسيل

شكل السيناريو الذي واكب تأليف الحكومة الجديدة من حيث العرقلة التي رافقها تحذير شديد مما يذهب اليه البلد اقتصاديا وماليا يشابه الى حد كبير ما رافق تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية لعامين ونصف من دون ان يرف جفن المعرقلين انذاك حيال كل ما جرى وثبتوا في مواقفهم حتى تنازل الاخرون بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا. ومع ان البلد وصل الى الهاوية على الصعيد الاقتصادي والمالي فان الترف الذي مارسه فريق التعطيل بدا امرا غير قابل للتصديق من اجل امتلاك الثلث المعطل او توزيع الحصص من دون اي اعتبار للتدهور المتسارع في البلد. والامر الايجابي الوحيد تمثل في الانكشاف الفاضح للتعطيل بحيث لم يعد يمكن القاء تبعته على الخصوم السياسيين فيما ترسم علامات استفهام ازاء معنى ان يبذل "حزب الله" جهودا من اجل المساهمة في تأليف الحكومة في مواجهة فريق رئيس الجمهورية المصر على الثلث المعطل في حكومة اللون الواحد. فمع الجهود التي بذلها "حزب الله" مع حلفائه من اجل التركيبة الحكومية وفشله في ذلك او مجاهرة البعض بان الحزب لا يمون والى درجة ارغام الحلفاء على التضحية بحصصهم في مقابل التعنت الذي ابداه الوزير جبران باسيل بالثلث المعطل انما ابعدت عن الحزب صفة من يمسك بناصية القرار الحكومي او من يؤلف الحكومة وحده. وابعاد الشبهة يقول البعض ربما...