الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"فيفا" وقطر يقدمان أول استراتيجية مشتركة لاستدامة مونديال 2022

المصدر: "اللجنة العليا للمشاريع والإرث"
"فيفا" وقطر يقدمان أول استراتيجية مشتركة لاستدامة مونديال 2022
"فيفا" وقطر يقدمان أول استراتيجية مشتركة لاستدامة مونديال 2022
A+ A-

في غضون أقل من ثلاث سنوات، ستُقام #كأس_العالم 2022 في العالم العربي لأول مرة، حيث ستستضيف البطولة دولة ذات اقتصاد سريع النمو، وذلك في النسخة الأكثر تقارباً على المستوى الجغرافي منذ النسخة الافتتاحية التي أقيمت في عام 1930.

وعلى غرار أي دولة مضيفة، تواجه #قطر تحديات مشتركة وفريدة من نوعها يتعين معالجتها، كما تحظى في المقابل بفرص لا مثيل لها لترك إرث إيجابي دائم يمتد إلى ما بعد البطولة.

وقد بدأ طريق تحقيق هذا الهدف الطموح قبل 5 سنوات، عندما شرع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" واللجنة العليا للمشاريع والإرث في وضع وتنفيذ استراتيجية الاستدامة الخاصة بالحدث، وهي الأولى التي يتم التخطيط لها ووضعها بشكل مشترك بين "فيفا" والبلد المضيف والجهة المحلية المعنية بالتنظيم.

وتنطبق السياسة ذات الصلة على جميع المجالات والمشاريع الوظيفية المندرجة في إطار الأعمال التحضيرية للبطولة وإقامتها، إضافة إلى أنشطة ما بعد الحدث.

ولتحقيق هذه الرؤية المشتركة، تم تحديد 5 التزامات تتعلق بالاستدامة تشمل بناء كفاءات بشرية وحماية حقوق العمال، وتقديم تجربة شاملة على مستوى البطولة، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتقديم حلول بيئية مبتكرة، وإرساء نموذج للحوكمة الرشيدة والممارسات التجارية الأخلاقية.

وعلى هذا الأساس، تستعرض الوثيقة 22 هدفاً وما يزيد على 70 من المبادرات والبرامج الملموسة لتنفيذ الاستراتيجية وتحقيق الأهداف المحددة.

وأشارت الأمينة العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم فاطمة سامورا: "تتيح لنا كأس العالم فرصة فريدة لإحداث تغيير إيجابي، وهي فرصة يحرص كل من فيفا وقطر على الافادة منها. ذلك أن جميع الجوانب المهمة المتعلقة بالحدث تم تحديدها ومعالجتها على الوجه الأنسب في إطار هذه الاستراتيجية، من رعاية العمال وحقوق الإنسان إلى مكافحة التمييز وحماية البيئة، على سبيل المثال، علماً بأن الوثيقة تتماشى أيضاً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ونحن ملتزمون بالإسهام في تحقيق هذه الأهداف من خلال الافادة من قوة كرة القدم وأكبر حدث رياضي في العالم".

من جهته، أكد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي أنه "عندما ترشّحت قطر لاستضافة كأس العالم 2022، فإنها فعلت ذلك بناءً على رؤية تهدف إلى الافادة من البطولة كحافز للتغيير المستدام على المدى الطويل، ومختلف أنحاء العالم العربي. فمنذ البداية، كنا نؤمن بقوة كرة القدم وكأس العالم في تعزيز الابتكار وبناء الجسور بين الثقافات والشعوب، وتسريع عجلة التغير الاجتماعي الإيجابي. وفي النهاية سيكون الإرث الذي سيتركه تنظيم البطولة في قطر هو مقياسنا لمدى نجاحها. إن هذه الاستراتيجية ستساعد قطر على تحقيق هذه الرؤية وضمان نجاحها".

وحددت القضايا والمبادرات التي تشكّل إطار الاستراتيجية بناء على عملية تشاور شاملة ومستمرة مع الشركاء المحليين والدوليين والخبراء المختصين في مختلف المجالات، وذلك من خلال دراسات استقصائية، وورش عمل، واجتماعات، وتعميم المسودات.

وخلال هذه العملية، تمت استشارة أكثر من 100 منظمة وطنية ودولية وغير حكومية ومن القطاع الخاص. وعلاوة على ذلك، تضمنت عملية إعداد الاستراتيجية تقييماً مفصلاً عن حالة حقوق الإنسان، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها لحدث رياضي من هذا الحجم.

وأشار الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب أمبيت يوسون إلى أنه "يثمِّن اتحادنا التزام اللجنة العليا وفيفا وجهودهما لتحسين ظروف العمال الذين يقومون ببناء مشاريع بطولة 2022 في قطر. وعلى وجه الخصوص، اتخذت اللجنة العليا مبادرات قيمة وفتحت آفاقاً جديدة من خلال عقد شراكة مع الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب من أجل إجراء عمليات تفتيش مشتركة لتفقد سلامة العمال وتدريب ممثليهم المنتخبين. إنه عمل على أرض الواقع وليس مجرد وعود بالإصلاح. وهذا يحدث الفارق بالنسبة لعمال البناء".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم