الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كيف نتجنب زيادة الوزن في هذه الأزمة؟

المصدر: "النهار"
ن.م.
كيف نتجنب زيادة الوزن في هذه الأزمة؟
كيف نتجنب زيادة الوزن في هذه الأزمة؟
A+ A-

خلال الأزمة التي يمرّ بها لبنان منذ انتفاضة 17 تشرين الأوّل، يعيش الفرد ضغوطاً نفسيةً كبيرة، تؤثر على حياته اليومية بما فيها عاداته الغذائية والصحية وممارسة الرياضة وبرنامجه اليومي إضافة إلى الضغوط المعيشية والمسؤوليات التي أثقلت كاهله. انطلاقاً من هذه التأثيرات، أوضحت اختصاصية التغذية جويل فرحة العلاقة بين تناول المأكولات والقلق الذي يعيشه المواطن، إذ إنّ هناك ضرورة للتمييز بين نوعين من القلق، الأوّل، القلق المزمن الناجم عن الأخبار وأوضاع البلاد الاقتصادية، والقلق العقلي نتيجة ظرف محدد، وتظهر أعراضه من خلال أوجاع في الرأس وآلام في المعدة وضيق في التنفس والتعب ودقات قلب سريعة وما يرفقها من تناول المزيد من المأكولات. في حين أن القلق المزمن هو أحد أسباب البدانة وأمراض القلب وداء السكري وجهاز المناعة والتناسلي. 

كيف أسيطر على الأكل في هذه الأزمة؟ 

عندما يصاب الفرد بالتوتر والقلق، يفرز الدماغ هرموناً يدفع الفرد إلى تناول المأكولات غير الصحية كالسكريات والحلويات والأطعمة غير الجاهزة، ما يزيد من توتره وعصبيته لأنّها ترفع مستويات السكر بالجسم لفترة زمنية صغيرة. لذا، من المفضل استبدالها بالزيوت المفيدة والأفوكادو والجوز والبيض المسلوق لأنها تساعد على الشعور بالشبع لفترة محددة. بالإضافة إلى تأثيرها على ساعات النوم وطاقة الجسم وتهدئة الأعصاب. 

اتبع هذه الارشادات الصحية! 

وأشارت فرحة إلى مجموعة من النصائح الغذائية التي يمكن أن يتناولها الفرد دون أن تزيد من وزنه أو من توتره، أبرزها: 

أولاً- أثبتت الدراسات الحديثة أنّ كوب الحليب الخالي من الدسم صباحاً يساعد على الحدّ من القلق، بينما أظهرت أنّ شرب كوبين من الكافيين يزيد من تركيز الفرد ويرفع الإنتاجية، لكنّ عند تخطي هذا العدد، ينعكس سلباً على الجسم من خلال زيادة مستويات التوتر. 

ثانياً- تناول موزة صباحاً بدلاً من كوب من القهوة لأنّ المغنيسيوم الموجود فيها يلعب دوراً في ترخية العضلات. وبالتالي، التخفيف من القلق. 

ثالثاً- تناول الفواكه الحمراء الغنية بالفيتامين سي التي تزود الجسم بالنشاط والطاقة والمزاج.  

رابعاً- شرب كوبين من الماء صباحاً وعدم إهماله خلال النهار، يساعد على التخلص من هرمون "الكورتيزون" المسؤول عن التوتر الدائم والتخلص من السموم. إلى جانب ذلك، يكمن الاستعانة بالتطبيقات التكنولوجيا التي تذكر بشرب الماء وحساب الكمية خلال اليوم. 

خامساً- بينّت الدراسات قدرة البابونج والشاي الأخضر على التخلص من القلق وتحسين المزاج. 

سادساً- تناول قطعة من الشوكولا الداكنة (60% من الكاكاو) وعدم تخطي 30 غراماً منها، وذلك لأنّها تساعد في تحسين المزاج. 

سابعاً- التركيز على تناول الخضروات لغناها بالعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة والألياف التي تساعد على الشعور بالشبع. 

ثامناً- تساعد النشويات المتعددة كالشوفان وخبز النخالة وخبز ذو القمحة الكاملة لأنها تشعر الجسم بالجوع وتحدّ من هبوط السكر في الدم. 

تاسعاً- يمكن إضافة الشوفان والفستق وقطعة صغيرة الشوكولا الداكنة والتوت إلى الحليب. وبالتالي، تكون وجبة صحية وتشعر بالشبع لفترة طويلة وتخفف من التوتر. 

ما هو هرمون "اللبتين"؟

لفتت فرحة الانتباه إلى أنّ الجسم يفرز هرمون "اللبتين"، في حال لم يتمكن الفرد من معالجة المسبب الرئيسي لتوتره واستمراره في تناول الأطعمة غير الصحية. ويؤدي إفراز هذا الهرمون لفترة زمنية طويلة إلى الإصابة بالبدانة ومشاكل صحية أخرى. لماذا يزداد وزن الفرد عند التوتر بالرغم من عدم تناوله الطعام؟ 

عند امتناع الفرد عن تناول الطعام عند توتره لفترات طويلة، ينقل الجسم إلى حالة "التجويع"، مما يؤدي إلى "بلوك" الجسم لأنه غير قادر على القيام بوظائفه الأساسية. لذلك، يجب تناول الطعام باعتدال. 

كيف تسيطر على الجوع؟

تنصح فرحة بشرب كوبين من الماء لأنّ جسم الفرد قد يكون جافاً، ويمكن تناول الجزر والبروكلي والسبانخ لأنّ الألياف والأسيد فوليك التي تحتويها تسيطر  على الجوع إضافة إلى الفستق والجوز، بشرط اتباع وجبات غذائية منظمة وصحية. 

في المحصلة، يجب أخذ فترة استراحة بين فترات العمل لإستعادة التركيز والنشاط وتناول الطعام وعمليات التنفس بهدوء لأنّ الضغط المتواصل يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة على صحّة الجسم إضافة إلى ضرورة إبعاد الهاتف عند تناول الطعام لأنّه يشوش الدماغ. 

لمزيد من التفاصيل، تابعوا الحلقة كاملة على: 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم