الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

أزمة Megxit تهز المجتمع البريطاني وتفكك العائلة الملكية

روزيت فاضل @rosettefadel
أزمة Megxit تهز المجتمع البريطاني وتفكك العائلة الملكية
أزمة Megxit تهز المجتمع البريطاني وتفكك العائلة الملكية
A+ A-

لا يمكن أن تتبدد ملامح الحياة المستقبلية لدوق ودوقة "ساسكس" الأمير هاري وزوجته ميغن ماركل وابنهما آرشي الا مع مرور الوقت على إعلان الثنائي وعلى غفلة من الملكة اليزابيت الاستقلال عن العائلة الملكية البريطانية. وأعلنت أمس وكالة "رويترز" أن "الملكة اليزابيت الثانية وافقت على طلب هاري وزوجته ميغن تجريدهما من اللقب الملكي، مع تشديد الثنائي على إقامة العائلة في كوخ "فروفمور"، الذي يعود إلى القرن التاسع عشر وهو في فناء قلعة "وندسور" مقر إقامة عائلة الأمير هاري، واستمرارهما في القيام بواجباتهما بإزاء الملكة ودول رابطة الكومنولث..."

في موازاة ذلك، بدأت الصحافة الأوروبية في رصد بعض التحليلات من كبار المؤرخين والمراسلين للسلالة الملكية البريطانية عن جملة الأسباب التي دفعت الأمير هاري وزوجته ميغن على اتخاذ هذا القرار.

اعتبر متابعون لمسيرة العائلة الملكية البريطانية أن "توقيت قرار هاري وزوجته ميغن هو كارثي". لِمَ هو كارثي؟ الجواب عن هذا السؤال شكل مادة نقاش لمؤرخ الملوك والمقدم الجديد لبرنامج "في قلب التاريخ" على قناة أوروبا الأولى جان دي كار في مقابلة نشرت في المدونة الملكية التابعة للمجلة الأسبوعية "باري ماتش"، حيث كشف ان "توقيت هذا القرار يتناقض مع رغبة كبيرة لدى البريطانيين إلى حاجتهم الماسة لمؤازرة العائلة الملكية البريطانية وتماسك كل فرد منها في دعم الشعب والوقوف الى جانبه في خضم "البريكست"، لا سيما بعد انتهاء المرحلة الأولى منه، والبدء بالمرحلة الثانية من قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي..."

تعيش الملكة اليزابيت الثانية، (93 عاماً)، مشكلات عدة في كنف عائلتها تبدأ بتعرض زوجها فيليب (98 عاماً) الى وعكات صحية تستوجب دخوله الى المستشفى. كما أنها تحاول جاهدة ايضاً ان تستوعب "معضلة" فضيحة الدوق اندرو، ابنها المفضل، والذي حاول ان يتوارى عن الأنظار بعد فضيحة انتحار صديقه رجل الأعمال الشهير جيفري إبستين خلف القضبان في نيويورك، وهو المتهم بالتحرش بالأولاد واستغلال القاصرات في الدعارة. وقد واكبت الملكة اليزابيت هذه الفضيحة بحزن كبير، لا سيما وان الدوق اندرو حاول الدفاع وبشراسة عن الصداقة، التي جمعته بإبستين.

وتعي الملكة اليزابيت الثانية ان عامل الوقت لم يقضِ على اللغز المحير، الذي لم يكشف الى اليوم ملابسات حادث سير مروع في نفق "الألما" في باريس، والذي أدى الى الوفاة التراجيدية للأميرة الراحلة ديانا وحبيبها دودي الفايد. ويضاف الى ان الملكة اليزابيت الثانية تعي تماماً انها تواجه وبأسف شديد نتائج استفتاء الإسكوتلنديين التواقين للاستقلال عن بريطانيا، لا سيما وان هذا المطلب شكل ارباكاً لدى ملكة بريطانيا وسائر المسؤولين فيها، وباتت مادة تجاذب في الإعلام بين مؤيد لرغبة استقلال اسكوتلندا او مناهض لها".

وخلص دي كار إلى ان قرار الأمير هاري وزوجته ميغن محزن للغاية. برأيه، "قبل كل شيء، وقع هاري في أخطاء فادحة في اتخاذ هذا القرار ضارباً في عرض الحائط التربية الملكية وأسس البروتوكول وقواعده في البلاط الملكي، إضافة الى إخفاقه الواضح في التعاطي مع الصلاحيات الملكية المعطاة له

وأبدى دي كار خشيته من ضبابية مصير قرار الأمير هاري وزوجته ميغن لأن العائلة، التي ترغب العيش بين كندا وبريطانيا تواجه في الكواليس خشية حقيقية من عودة ميغن الى التمثيل او مشاركتها في تصوير إعلانات كما كانت عليه سابقاً، لا سيما وان بعض المتابعين لنمط حياة العائلة وتطورها أكدوا ان ميغن حاولت التواصل مع شركة إنتاج أميركية ذات طابع تجاري في الآونة الأخيرة".

واعتبر دي كار انه "استشرف في بداية العلاقة بين الأمير هاري وزوجته ميغن ماركل ان هذه الأخيرة قد تحدث ارتجاجاً ملحوظاً داخل العائلة المالكة"، مشيراً الى ان "الملكة اليزابيت الثانية تعاملت بلطف مع ميغن، وذلك إرضاء لحفيدها المدلل الأمير هاري".

وأبدى خشيته من تكرار تجربة دوق وندسور الأمير ادوارد الثامن، الذي تنازل عن عرش بسبب زواجه من امرأة أميركية مطلقة وليس سيمبسون البريطانية وذلك في عام 1936".

إذاً، البريطانيون والبلاط الملكي يواجهون الـ " Megxit" في ظل وقائع ملموسة تمثلت في إبلاغ العائلة بقرار الثنائي هاري وميغن قبل عشر دقائق من نشر البيان الى العلن. وقد تبادر الى أذهان كثيرين من المتابعين لحياة البلاط الملكي أوجه التشابه بين ما أعلنه الأمير هاري من دون سابق انذار ومضمون المقابلة التي أجرتها الليدي ديانا عام 1995 عرضت فيها لواقع زواجها.

ويتفاقم أثر المايغسيت، والذي انعكس سلباً من خلال متابعة بعض الصحف البريطانية للتنافس الملحوظ بين الثنائي الأمير وليم وزوجته كايت يقابله الثنائي الأمير هاري وزوجته ميغن.

وقد حاولت الصحف ان تبين بعض ملامح الغيرة او التنافس بين محاولات ميغن المتكررة في تخطي البروتوكول الملكي، والذي قابلته كايت أحياناً بالضحك على تصرفات ميغن.

وحاول الأمير تشارلز أن يهدئ من روع هذا التشنج الفاضح في بعض الصحف، رافضاَ كل التكهنات، التي حاول الاعلام تمريرها. كما سجل أيضاً في بعض الصحف مضمون لقاء سري جمع الأمير وليم مع أحد المقربين من أصدقائه عبّر فيه عن اسفه الشديد لقرار أخيه. فيما حاول الأمير هاري ان يبعد عن زوجته شبح العنصرية، والذي لاحقها منذ بداية علاقتهما...

[email protected]

Twitter:@rosettefadel

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم