الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ليبيا: قمة دولية في برلين لمحاولة إحلال السلام وقف التدخّلات الخارجية

المصدر: "أ ف ب"
ليبيا: قمة دولية في برلين لمحاولة إحلال السلام وقف التدخّلات الخارجية
ليبيا: قمة دولية في برلين لمحاولة إحلال السلام وقف التدخّلات الخارجية
A+ A-

يعقد قادة الدول الرئيسية المشاركة في النزاع الذي يمزق #ليبيا قمة في برلين، اليوم، لمحاولة إطلاق عملية السلام مجدّداً وتجنّب حرب أهلية تحوّل هذا البلد إلى "سوريا ثانية".

والهدف الرئيسي لهذه القمة، التي تعقد برعاية #الأمم_المتحدة وتفتتح بعد ظهر الأحد، على أن تستمر حتى وقت متأخر في المساء، هو وضع حدّ للتدخلات الأجنبية في هذه الدولة التي تغذي النزاع فيها عوامل عديدة من الشهية لمواردها النفطية إلى الخصومات السياسية الاقليمية وصراع النفوذ.

ويتوقّع أن يصدر عن القمة تعهّد باحترام الحظر على شحن الأسلحة فرض في 2011 لكنّه بقي حبراً على ورق، كما ورد في مسودة الاتفاق النهائي التي اطّلعت عليها وكالة فرانس برس.

وقال هايكو ماس، وزير خارجية ألمانيا التي تستضيف المؤتمر، لصحيفة "بيلد"، الأحد، إنّ "المؤتمر يمكن أن يكون خطوة أولى من أجل السلام في ليبيا".

وصرّح المبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أمس السبت، في برلين، أنّ أحد أبرز أهداف المؤتمر الدولي حول ليبيا هو وقف كل التدخّلات الخارجية في الشؤون الليبية، داعياً أيضاً إلى عدم استخدام النفط "كأداة حرب".

وبين وصول عسكريين أتراك أخيراً والاشتباه بوجود مرتزقة روس وتدفق الأسلحة التي تسلمها دول عديدة، تخشى الأسرة الدولية تفاقم النزاع.

من جهته، لفت مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، مساء السبت، إلى أنّ "الأمر يتعلق بنزاع إقليمي يتسع ويصبح أكثر شبها بسوريا"، مضيفاً أنّ "هذا هو سبب تعبئة الأسرة الدولية".

وتخشى أوروبا تدفّق موجات جديدة من المهاجرين على سواحلها، وهي مخاوف تلعب عليها تركيا لتبرير تدخلها. وقالت الرئاسة التركية إنّ "العنف في #طرابلس يمكن أن يؤدي إلى تدفق موجات جديدة من اللاجئين".

وسيحضر طرفا النزاع الرئيسيان في ليبيا فايز #السرّاج، رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والمشير خليفة #حفتر، رجل شرق ليبيا القوي، إلى برلين لكنّهما لن يجلسا على طاولة واحدة.

ويلقى السرّاج دعم #تركيا، وحفتر دعم روسيا. وسيحضر رئيسا هذين البلدين اللذين يلعبان دوراً أساسياً مستفيدين من الفراغ الذي تركه الأوروبيون، قمة برلين إلى جانب قادة #فرنسا ومصر وإيطاليا وألمانيا.

وقال الرئيس التركي رجب طيب #إردوغان، السبت، إنّ "ترك ليبيا تحت رحمة زعيم حرب سيكون خطأ أبعاده تاريخية".

ويشتبه شركاء فرنسا الأوروبيون أيضاً بأنّ باريس تدعم حفتر. وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي إنّه "يجب أن نرى الأمور على حقيقتها، وتوازن القوى على حقيقته"، مشيراً إلى أنّ حفتر مع حلفائه "يسيطر على ثمانين بالمئة من الأرض تقريباً".

ميدانيا، تأمل الأمم المتحدة من هذا المؤتمر أيضاً "تعزيز وقف إطلاق النار" الذي حصلت عليه أنقرة وموسكو ودخل حيز التنفيذ في 12 كانون الثاني الجاري.

وحتى الآن، كانت الهدنة محترمة إلى حدّ ما بين القوات الموالية لحفتر وتلك الموالية لحكومة الوفاق الوطني على أبواب العاصمة.

وبعدما سيطر على الشرق وعلى جزء كبير من الجنوب الليبي، بدأ حفتر هجوماً لطرابلس التي تشكّل مركز السلطة، معوّلاً على انتصار سريع، لكنّه يواجه منذ مطلع نيسان مقاومة شرسة.

وفي مقابلة تنشر اليوم مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية، طلب خصمه نشر "قوّة عسكرية دوليّة" في ليبيا برعاية الأمم المتحدة، في حال استأنف حفتر الأعمال القتاليّة. وقال إنّه "إذا لم يُنه خليفة حفتر هجومه، سيتعيَّن على المجتمع الدولي التدخّل عبر قوّة عسكرية لحماية السكّان المدنيّين الليبيّين".

وفي هذه الأجواء، أغلقت قوات موالية للمشير خليفة حفتر عشية قمة #برلين السبت موانىء النفط الرئيسية في شرق ليبيا، تعبيراً عن اعتراضها على التدخل التركي في البلاد.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم