الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

من "غير المعقول" ألا تدق... هل تقرع ساعة بيع بن لمناسبة البريسكت؟

المصدر: (أ ف ب)
من "غير المعقول" ألا تدق... هل تقرع ساعة بيع بن لمناسبة البريسكت؟
من "غير المعقول" ألا تدق... هل تقرع ساعة بيع بن لمناسبة البريسكت؟
A+ A-

قبل أيام قليلة من خروج #بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي، لا يزال #البريكست يثير المواقف المتوترة التي ازدادت حدة مع محاولة المناوئين للوحدة الأوروبية في البلاد جعل ساعة بيغ بن تدق بهذه المناسبة التاريخية.

واستبعدت السلطات المعنية الأمر كليا بشكل رسمي إلا أن أكثر أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تطرفا، على موقفهم ويريدون أن تدق أشهر ساعة في العالم في 31 كانون الثاني عند الساعة 23,00 بالتوقيتين المحلي وغرينيتش. وهم يحاولون تجييش الرأي العام.

وتعود هذه الساعة إلى 160 سنة وتقع في برج إليزابيث في قصر ويستمنستر. وهي صامتة منذ أكثر من سنتين بسبب أعمال ترميم واسعة ولا تدق إلا في مناسبات قليلة جدا مثل رأس السنة والمناسبات التاريخية.

لكن لِمَ لا تدق بيغ بن بمناسبة الطلاق مع اوربا بعد زواج دام قرابة نصف القرن؟ وأتى الجواب من البرلمان بأن الكلفة ستكون عالية.

فجعل بيع بن تدق في 31 كانون الثاني يعني إطلاق الآلية من جديد وتأخير تقدم ورشة الأشغال.

وتقدر كلفة العملية نظرا إلى الورشة القائمة، بحوالى نصف مليون جنيه استرليني (585 ألف أورو).

واطلق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المؤيد الكبير للبريكست الفكرة مجددا متحدثا عن إمكان حصول اكتتاب عام الأمر الذي أثار حماسة في صفوف الصحف والمسؤولين المعارضين للوحدة الأوروبية.

لكن اجهزته اضطرت بعد ذلك محرجة على التخفيف من الحماسة موضحة أن البرلمان غير مؤهل لاستخدام هذه الأموال.

وأطلق نداء التبرع عبر موقع "غوفاندمي" وأتى خصوصا من قبل النائب المحافظ مارك فرنسوا وقد جمع حتى الجمعة أكثر من 150 ألف جنيه استرليني أي اكثر من 180 الف أورو. وقد تبرع احد الوزراء بعشرة جنيهات حتى.

ويرى مارك فرنسوا أنه من "غير المعقول" ألا تدق الساعة التاريخية في مناسبة كهذه.

وقال نايجل فراج أحد أبرز وجوه الحملة المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء 2016، "الحكومة محرجة بالبريكست وليست فخورة به".

واتهمت بعض وسائل الإعلام مؤيدي البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي بتضخيم كلفة العملية، مشيرين إلى أن الساعة دقت بمناسبة رأس السنة.

إلا ان هذه المعركة لا تحظى بالاجماع حتى في صفوف مؤيدي البريكست.

فانتقدت صحيفة "ديلي اكسبرس" الشعبية الذين "يريدون انفاق نصف مليون جنيه لدق الساعة" فيما الفقر منتشر والأزمة المناخية مستشرية.

وأكدت رئاسة الحكومة أن مراسم ستقام احتفاء بـ"اللحظة التاريخية" إلا ان البعض يقر في مجالسه الخاصة بخطر التبجح في بلد لا يزال منقسما بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال النائب الاسكتلندي المؤيد للاستقلال باتريك غرايدي الذي يؤد حزبه البقاء في الاتحاد الأوروبي "بالنسبة لكثيرين لن يكون ذلك مصدر فرح".

وأمام هذا الرفض، طلبت مجموعة "ليف-إي يو" المناهضة للوحدة الأوروبية أن تدق اجراس كل الكنائس في البلاد في الأول من شباط "للاحتفال باستقلال بريطانيا الجديد".

إلا ان الهيئة الممثلة لقارعي الأجراس "لا تؤيد فكرة قرع الأجراس لأسباب سياسية"، على ما قالت الناطقة باسمها فيكي تشابمان مضيفة في الوقت نفسه "أن القرار يعود" لكل طرف.

وأمام هذه العرقلات اقترح معلق أن يجلب كل شخص جرسه الخاص خلال تجمع ينظم أمام البرلمان في يوم الانسحاب الرسمي.

واطلقت امرأة من سكان لندن حملة تبرعات مضادة لحساب جمعية تساعد اللاجئين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم