الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

القطاع الطبّي ينتفض وصرخة وجع للمسؤولين: "سنُحمِّلكم مسؤولية وفاة أي مريض" (فيديو)

المصدر: "النهار"
القطاع الطبّي ينتفض وصرخة وجع للمسؤولين: "سنُحمِّلكم مسؤولية وفاة أي مريض" (فيديو)
القطاع الطبّي ينتفض وصرخة وجع للمسؤولين: "سنُحمِّلكم مسؤولية وفاة أي مريض" (فيديو)
A+ A-

بعدما حضن الشارع الجسم الطبي كرمز من رموز الوطن في عيد الاستقلال، هو اليوم من جديد يحضن صرخته ووجعه وجسمه الطبي الذي ينزف منذ أشهر بعدما أرخت أزمة السيولة بثقلها على قطاع المستشفيات، وأدت إلى النقص الفاضح في المستلزمات الطبية. في 22 تشرين الثاني نزل الأطباء بلباسهم الأبيض ليرفعوا العلم اللبناني ويشدّدوا على ضرورة "أن تكون صحة البلد جيدة، وأن أقل ما يمكن أن تقدمه الدولة لمواطنيها الذين يدفعون الضرائب هو الطب، وإلى اليوم نقوم بذلك من دون مساعدة الدولة، على أمل أن تقوم بواجبها"، لكن هذه الصرخة تحوّلت من صرخة وطنية الى صرخة انسانية يُطلقها الأطباء بعدما وصل "موس" الأزمة الى رقبتهم مهددة بإقفال المستشفيات في حال لم تحل مشكلة استيراد المستلزمات الطبية. 

غرف العمليات في معظم المستشفيات اللبنانية تُحتضر "ع البطيء"، حتى الخيطان المُستخدمة في الجراحات نفدت من غرفها، من أصغر الأشياء كأكياس المصل الى أهمها كصمامات القلب، فلاتر غسيل الكلى وأدوية السرطان، لم تعدّ المستشفيات قادرة على الصمود أكثر، دقت ناقوس الخطر منذ شهرين، إلا أن أحداً لم يُحرك ساكناً على الأرض. وعود كثيرة سمعها المعنيون، اجتماع من هنا وهناك، مصرف لبنان أعطى وعده لمستوردي الأدوية دون أن يُنصف بقراره مستوردي المستلزمات الطبية، أما وزير الصحة فأعلن منذ يومين إيجاد حل موقت إلى حين حلحلة الموضوع. وبين الأخذ والردّ تدفّع المستشفيات ضريبة التقاعس والتقصير  وخطر الإقفال، في حين قد يدفع المواطن حياته نتيجة ما وصلنا إليه. 

نفّذ القطاع الطبي وقفة احتجاجية في مختلف المستشفيات اللبنانية، اعتراضاً على ندرة المستلزمات الطبية، ودعوا الى استجابة المطالب الاستشفائية لتفادي كوارث إنسانية وأهمها:

* اجراءات عاجلة وواضحة من قبل مصرف لبنان والمصارف لإستيراد المستلزمات والمعدات الطبية

* دفع المستحقات المالية المتأخرة والمتراكمة من قبل الجهات الضامنة العامة والخاصة لإبقاء المستشفيات قادرة على تقديم الخدمات الطبية للمواطنين. 

من أوتيل ديو الى مستشفى الروم ومستشفى رزق ومستشفى كليمنصو ومركز بلفو الطبي وغيرها من المستشفيات التي وحّدت صوتها ومطالبها في وجه الدولة الغائبة عن السمع. تحميل الدولة مسؤولية كل مريض قد يفارق الحياة لتعذر تأمين العلاج اللازم له. نحن اليوم كجسم طبي نُحذر كل المسؤولين ونقول لهم "صحة المرضى خط أحمر، ولن نرضى ان تتعرض صحة أي مريض للخطر بسبب التلكؤ وسوء التخطيط والرؤية. لذلك يرفع القطاع الصحي صرخته قائلاً: "كفى، لم نعدّ باستطاعتنا التحمّل أكثر، وعلى المسؤولين تحمّل المسؤولية ولن نقبل أن يموت أي مريض لأننا عاجزون عن تأمين العلاج أو المستلزمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياته. 

ونفذ أطباء من مستشفى "اوتيل ديو" مسيرة حيث انضموا الى المعتصمين الموجودين على جسر الرينغ لإيصال صرختهم الإنسانية. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم