الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إيران ترفض "اتفاق ترامب" وباريس تقترح "برنامجاً"

إيران ترفض "اتفاق ترامب" وباريس تقترح "برنامجاً"
إيران ترفض "اتفاق ترامب" وباريس تقترح "برنامجاً"
A+ A-

رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني اقتراحاً لتوقيع اتفاق جديد أُطلق عليه "اتفاق ترامب" من أجل حل النزاع النووي قائلاً إنه عرض "غريب" وانتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وصفه بأنه دائم النكوص عن تعهداته.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد دعا ترامب الثلثاء إلى صوغ اتفاق جديد يحل محل الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 لضمان عدم امتلاك الجمهورية الإسلامية سلاحاً نووياً.

وقال ترامب إنه اتفق وجونسون على أن "اتفاق ترامب" ينبغي أن يحل محل الاتفاق النووي.

وفي خطاب بثه التلفزيون الايراني، طالب روحاني واشنطن بالعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه عام 2018. وقال: "لا أعلم كيف يفكر السيد رئيس الوزراء هذا في لندن، يقول دعونا نترك الاتفاق النووي ونفعّل خطة ترامب... إذا اتخذتم الخطوة الخطأ فسوف تضركم. اختاروا الطريق الصحيح. الطريق الصحيح هو العودة إلى الاتفاق النووي". واكد أن "كل نشاطاتنا تجري في إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وانتقد الأوروبيين لعدم وقوفهم في وجه ترامب. وتتهم إيران هؤلاء بالنكوص عن تعهداتهم بإيجاد سبيل للالتفاف على العقوبات الأميركية.

وحذر من إن القوات الأميركية ليست بأمان في المنطقة وأن من الممكن أن تكون القوات الأوروبية في خطر مستقبلاً، مشيراً الى أنه لهذه الأسباب على الدول أن تعمل مع إيران لتعزيز الأمن في المنطقة.

الى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن طهران لن تعيد مناقشة الاتفاق النووي، داعياً "الترويكا" الأوروبية، المتمثلة بألمانيا وبريطانيا وفرنسا، الى تنفيذ التزاماتها ضمن الاتفاق. وكتب على "تويتر" : "أبلغت مؤتمر (رايسينا 2020 في الهند) أن إيران تثق بالديبلوماسية، ولكن ليس بإعادة مناقشة قرار مجلس الأمن الذي اتفقنا عليه مع ست حكومات والاتحاد الأوروبي".

وشدد على أنه: "لم نوقع (اتفاق أوباما) لنعمل على (اتفاق ترامب) الآن. وحتى لو كان الأمر كذلك، من سيقول إننا لن نحتاج إلى صفقة بايدن أو ساندرز أو وارن السنة المقبلة؟"، في اشارة الى مرشحين للرئاسة الأميركية هذه السنة.

ولاحظ أن "رد فعل الترويكا الأوروبية على الهجوم الأميركي على الاتفاق النووي كان تقليص التجارة والاستثمار مع إيران، إلى فرض الحظر على نفطنا".

وفي أكبر خطوة لتقليص التزامها الاتفاق، أعلنت إيران في 5 كانون الثاني تخليها عن كل قيود تخصيب الأورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق.

وردت بريطانيا وفرنسا وألمانيا على ذلك الثلثاء بتفعيل آلية فض النزاع التي يشملها الاتفاق مما قد يؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران. ووصفت إيران هذه الخطوة بأنها "خطأ استراتيجي".

وسيؤم المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي صلاة الجمعة للمرة الاولى في طهران منذ 2012.

وخامنئي هو رسمياً من يؤم صلاة الجمعة، لكنه عادة ما يعهد في ذلك الى رجال دين. وفعل ذلك آخر مرة في مسجد المصلى في 3 شباط 2012 في مناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين للثورة الإسلامية وفي خضم الأزمة الدولية حول الملف إيران النووي الايراني.

واشنطن: عقوبات دولية

لكن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، صرح بأن واشنطن تتوقع الآن "إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة سريعاً" على إيران نتيجة للخطوة الأوروبية.

وقال في حديث الى شبكة "سي إن بي سي" الاميركية للتلفزيون، إنه ووزير الخارجية مايك بومبيو أجريا "مشاورات مباشرة" مع نظرائهما في الدول الأوروبية الثلاث.

وأضاف: "أعتقد أنكم رأيتم بيان الثلاثية الأوروبية في شأن تفعيل آلية فض النزاع، ونتطلع إلى العمل معاً على وجه السرعة ونتوقع أن يعاد فرض العقوبات الأممية قريباً".

وتجدر الإشارة الى ان "الترويكا" الاوروبية أكدت أن اعادة فرض العقوبات على إيران ليس هدفها.

لودريان

وفي باريس، كرر وزير الخارجية الفرنسي جان- إيف لو دريان، أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الحالية بين إيران والولايات المتحدة يتمثل في موافقة طهران على محادثات في شأن اتفاق جديد موسع وتخفيف الولايات المتحدة العقوبات تدريجاً.

وقال أمام البرلمان الفرنسي، إن الجهود التي تبذلها بلاده والشركاء الأوروبيون منذ أيلول 2017 للشروع في مفاوضات جديدة تشمل نشاطات إيران النووية بعد 2025 وبرنامجها للصواريخ الباليستية ونشاطاتها الإقليمية مقابل خفض العقوبات الأميركية هي السبيل الوحيد للمضي قدماً. ورأى "هذا البرنامج لا يزال قائماً وممكناً... إنه، اليوم، السبيل الوحيد للخروج من الأزمة".

وازداد التوتر بين واشنطن وطهران إثر قتل الجيش الاميركي قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني في غارة جوية بطائرة مسيرة في بغداد في 3 كانون الثاني الجاري ورد ايران بقصف صاروخي لقاعدتين تديرهما القوات الاميركية في العراق في 8 منه.

دور قطري

وأكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، سعي بلاده إلى التوسط بين الولايات المتحدة وإيران بغية تخفيف التوترات الإقليمية المتصاعدة في الأسابيع الأخيرة.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي محمد الحكيم في بغداد، إن الدوحة تقف إلى جانب "خفض التصعيد وإدارة الأمور بحكمة وإبعاد العراق عن ساحة الصراعات السياسية والتصعيد في المنطقة"، مبرزاً ضرورة أن تسعى جميع الدول إلى التهدئة في ظل المرحلة المتوترة التي تمر بها المنطقة حالياً.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم