انعكاس
في الحربِ
القتلى على الضفتينِ
لا يربحُ سوى الغياب
الموتُ هو النهر
الذي لن يستحمَ به أحدٌ مرتينْ
هي نرجسيةُ الماءِ
اِنعكاسُ صورتكَ هنا
هي
للمرةِ
الأخيرة.
رغبة
هذا الصباحُ
هو شبيهٌ بفنجانكِ الذي تحبين
الكابتشينو الطافحُ برغبةٍ بيضاءَ
المكانُ كافتيريا 400 في حلب
أغنية (هلو) لليونيل ريتشي
الأضواءُ الخافتةْ
كأنّها لأحد المعابد القديمة
أضواءٌ خافتةٌ كمدينةٍ غارقةٍ بالضبابِ
أضواءٌ خافتةٌ
لروحكِ
ولروحي
المشتعلة.
رأس الوردة
وأنا أعبرُ الشارعَ
وردةٌ حمراءَ وحيدةٌ ملقاةٌ فوقَ الرصيفِ
هل سقطتْ من أحدٍ سهواً
هل اختلفَ بهذا المكانِ عاشقان
ألقى أحدهما بها أرضاً
الوقتُ صباحاً
وهي طازجةٌ
أقولُ داخلَ ذاتي
هذا الحدثُ قبلَ قليلٍ تشكلَ
ما إنْ وصلتُ للرصيفِ المقابل
ألتفتُ
فإذا امرأةٌ
كأنّها فرتْ من بين يدي الصباح
وتمتدُ يدُها لتأخذها
تدسُها في كتابٍ تحملهُ
رأسُ
الوردةِ
مدلى
من بين الصفحاتِ
وقريب جداً من صدرِها
كأنّها تقولُ لها شيئاً
يبدو
أنَّ
الحديثَ
طويلٌ
لا ينتهي.