الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الأكل بوعي... حمية غذائية تدعوك للاستماع إلى جسمك!

المصدر: "النهار"
ن.م.
الأكل بوعي... حمية غذائية تدعوك للاستماع إلى جسمك!
الأكل بوعي... حمية غذائية تدعوك للاستماع إلى جسمك!
A+ A-

مفهوم جديد يدخل إلى عالم الغذاء، لا يقيد الفرد بحساب الوحدات الحرارية ولا يشترط مأكولات محددة دون غيرها، كل ما يتطلبه هذا النظام الغذائي هو تناول الطعام بوعي، ما يلبي احتياجات الجسم الغذائية، ويساعد على خسارة الوزن والحفاظ عليه لفترة زمنية طويلة. وانطلاقاً من أهمية هذا النوع من الأنظمة الغذائية في زمن السرعة، تعرف اختصاصية التغذية ميرا عبد ربه الأكل بوعي، أي إشراك كل حواسنا وتفكيرنا في الوجبة مهما كان نوعها (حلويات، وجبة رئيسية، ملوحات) التي نتناولها لأنّ في أغلب الأوقات، يتناول الفرد دون وعي ما يأكله، وذلك لأنّ العقل يفكر بشيء آخر ونحن نعمل على التلفون أو الآي باد، ما يؤدي إلى تشتيت الذهن وعدم التركيز على الطعام. 

وتعدّ فئة الصغار أكثر فئة تستطيع تناول المأكولات بوعي وتستمع لحاجة جسمها لناحية كمية الطعام، على سبيل المثال: عندما تعطي ولداً لوحاً من الشوكولا قد يأكل نصفه ويتوقف، لكنّ الراشد يأكله كاملاً. هذا ما يتميز به الصغار عن الكبار في تناول احتياجاتهم الغذائية، بينما الأفراد، وتحديداً الفئة التي اعتمدت حميات غذائية متنوعة وقد تكون صارمة لخسارة وزنها، هم الفئة غير القادرة على تناول الطعام باعتدال بل بكميات أكبر. 

ويعدّ الأكل العاطفي المسبب الأوّل لتناول الطعام بشكل غير واعٍ لأنه ناجم عن التوتر والزهق والانزعاج. وبالتالي، تناول كميات من الأكل لا يحتاج إليها الجسم، أما نوعية هذا الطعام فتكون نسبة عالية من السكر كالحلويات، وبعد فترة زمنية محددة يدخل الفرد في دائرة الإدمان على هذه المأكولات. لذا، من الضروري إعادة الجسم وفق آليته البيولوجية من خلال السماع إلى احتياجاته ورغباته والابتعاد عن الأكل العاطفي والتخفيف من إدمان السكريات تدريجياً. 

تعلم الاستماع إلى حاجة جسمك! 

ولتحقيق هدف خسارة الوزن من خلال الأكل بوعي، نصحت عبدربه الأفراد بتثقيف أنفسهم وتعلم كيفية الأكل بوعي والجوع إضافة إلى ميزان الجوع الذي يتمثل بأرقام من 1 إلى 10، والتمييز بين الجوع الحقيقي والجوع الناجم عن التوتر، حتى يجب على الأفراد الذين يتبعون الحصص الغذائية معرفة البدائل التي يستطيعون تناولها، على سبيل المثال: استبدال الفشار بالخبز . إلى جانب ذلك، من الضروري التعرف إلى المجموعات الغذائية من النشويات والبروتين والدهون، إذ تساعد هذه الثقافة الغذائية في اختيار المأكولات الجيدة وتنظيم الوجبات دون تحديد كمية معينة بل الاستماع إلى أجسامنا، مثال على ذلك: يستطيع الفرد تناول كوب من الفشار في اليوم الأول وتناول ثلاثة أكواب في اليوم الثاني والعكس صحيح.

إنّ معتقد الحمية الغذائية القديمة يقوم على ضبط الوجبات في حال تناول كميات كبيرة من طعام محدد في اليوم السابق، هذه الطريقة غير صحيحة لأنّ حرمان النفس ومعاقبتها قد يؤدي إلى التفلت في الطعام. وبالتالي، البقاء في دوامة العقاب والثواب، لذا، يجب تعلم اختيار نوعية الطعام والكمية المناسبة لنا خاصةً أنّه في العالم العربي، قد يضطر الفرد إلى تناول ضيافة نتيجة مناسبة إجتماعية أو زيارة.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم