اشترِك في نشرتنا الإخبارية
عشية دخول التحركات الاحتجاجية في لبنان شهرها الرابع عاد الزخم الى الحراك الشعبي في مختلف المناطق في الوقت التي لوحظ فيه انضمام مناصري بعض احزاب السلطة لقطع الطرق في سياق الضغط على الرئيس المكلف حسان دياب.
من الشمال الى الجنوب مروراً ببيروت والجبل وصولاً الى البقاع حبس اللبنانيون لساعات في سياراتهم على الطرق وبينها الطريق الساحلية من بيروت الى الشمال وكذلك من العاصمة الى الجنوب. اشعال اطارات مطاطية واستقدام شاحنات محملة بالاتربة والحصى لاقفال الطرق ومن ثم نصب خيم في وسط بعض الطرق للتأكيد على اقفالها وسط مراقبة القوى الامنية في اكثر من منطقة من دون ان تتدخل الا نادراً لاعادة فتح الطرق على رغم تأكيدات قائد الجيش العماد جوزف عون انه لن يتساهل في قطع الطرق.
من فرن الشباك الى الصيفي
منذ ساعات الصباح الاولى بدأ متظاهرون بقطع الطرق في العاصمة بدءاً من فرن الشباك وصولاً الى جل الديب وايضاً الرينغ والصيفي ومن ثم في كورنيش المزرعة وقصقص والمدينة الرياضية وكذلك في خلدة والناعمة وصولاً الى برجا وسط هتافات ضد دياب لانه " لا يمثل اهل السنة بينما الرئيس سعد الحريري هو الممثل للطائفة".
وتزامنت تلك التحركات مع عودة الرئيس الحريري الى بيروت بعد عطلة بدأت قبل الاعياد وتخللها زيارة تعزية الى سلطنة عمان.
وبعد ان قطع غاضبون ومعهم مناصرو بعض الاحزاب المعارضة، ولم تتدخل القوى الامنية لفتح الطريق على رغم اقفالها لساعات كثيرة، وبعد ان اقفل الطريق في اتجاه الحازمية وكذلك في اتجاه المتحف، انتقل الحدث الى جل الديب ومن ثم الى الرينغ ومنعوا المرور عليه بالاتجاهين من دون ترك أي مسرب مفتوح.
ولاحقاً شهدت المنطقة بعض الاشكالات بين القوى الأمنية والمحتجين على جسر الرينغ بعد أن استقدم أحد الشبان قارورة غاز إلى وسط الطريق ما أدى إلى محاصرته من عناصر قوى الأمن، وتعرضه لحال إغماء لكنه ما لبث أن استعاد وعيه وأكد أن قاروة الغاز فارغة.
وكذلك عمد احد المواطنين ركن سيارته في وسط الطريق عند جسر الرينغ مساهمة منه، بحسب قوله، في عملية قطع الطريق وتضامنا مع المحتجين، في حين حصل تلاسن بين صاحب السيارة والقوى الامنية التي اقنعته بازالة السيارة.
ولوحظ ان مناطق خاضعة لنفوذ بعض احزاب السلطة شهدت قطع طرق.
