الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الملكة "مجروحة"... خلوة في بريطانيا لإدارة أزمة "ميغسيت"

المصدر: (أ ف ب)
الملكة "مجروحة"... خلوة في بريطانيا لإدارة أزمة "ميغسيت"
الملكة "مجروحة"... خلوة في بريطانيا لإدارة أزمة "ميغسيت"
A+ A-

تعقد الملكة إليزابيث الثانية اجتماعاً اليوم الاثنين مع كبار أفراد العائلة الملكية البريطانية بهدف حل الأزمة المُستجدة عن الإعلان المدوي لحفيدها الأمير هاري وزوجته ميغان نيتهما الاستقلال عن العائلة.

ويقام الاجتماع في قصر ساندرينغهام (شرق إنكلترا)، وسيجمع للمرة الأولى الأولى بين الأمير (35 عاماً) والملكة (93 عاماً) منذ بدء العاصفة التي تمرّ بها العائلة. وذكرت الصحف أن الملكة "مجروحة" من قرار حفيدها الانسحاب من العائلة الملكية البريطانية.

يرغب دوق ساسكس، السادس في ترتيب خلافة العرش، بالحصول على "استقلاليته المالية" وتمضية فترة من العام في أميركا الشمالية، لكن من دون التخلّي نهائياً عن مهامه الملكية.

وأتى ما بات يعرف ب "ميغسيت" بعدما راح هاري يبدي انزعاجه من الانتقادات التي توجّهها الصحف المحلّية لزوجته ميغن، غير انه شكل صدمة للعائلة الملكية التي لم يُستَشر أي من أعضائها حول هذا القرار. وتحاول الملكة إليزابيت الثانية الان تدارك الوضع طالبة من أفراد عائلتها إيجاد حلّ سريع للأزمة.

ويذكر هذا القرار بتنازل الملك إدوارد الثامن عن العرش في العام 1936، ليتمكّن من الزواج من والاس سيمبسن، وهي امرأة أميركية مطلقّة مثل ميغن. وقد أمضى حياته بعد ذلك في باريس.

من المتوقّع أن يضمّ الاجتماع كلّ من الأمير تشارلز وولديه وليام وهاري، على أن تنضمّ إليهم ميغن عبر الهاتف من كندا التي سافرت إليها بعد إعلان الانسحاب لتكون مع ابنها أرتشي (8 أشهر).

ولطالما كان الأميران الثلاثينيان قريبين من بعضهما البعض منذ وفاة والدتهما ديانا في العام 1997، إلّا أنها أصبحا الآن "كيانين منفصلين"، على ما نقل صديق للأمير وليام عنه إلى صحيفة "صنداي تايمس".

وبعد انتقال هاري وميغن من الإقامة في قصر كنسينغتون في لندن، حيث كانا يعيشان إلى جانب وليام وكايت، فضّا العلاقة مع المؤسّسة التي كان الأربعة ينشطون في إطارها.

وقد يشهد الاجتماع أجواء متوتّرة للغاية. فقد عنونت صحيفة "ديلي ميل" مقالا لها، "ليس بهذه السرعة يا هاري!" مرفقاً بصورة للملكة التقطت في نهاية الأسبوع الماضي.

في المقابل كتبت صحيفة "ديلي إكسبرس" الإثنين أن "الملكة ستطلع هاري على الثمن الحقيقي للحرّية".

لم يمرّ قرار الثنائي بعيش حياة مستقلّة مع الحفاظ على موطئ قدم في الملكية على خير في بريطانيا، لا سيّما أن رغبة الثنائي قد تتحقّق من خلال الاستفادة من موقعهما مع الحفاظ على لقبيهما الملكيين واستخدام المنزل الذي يشغلانه على أراضي قصر ويندسور.

وتندرج التقديمات المالية التي يخصّصها الأمير تشارلز للزوجين من مدّخراته الخاصّة ضمن النقاط التي ستناقش خلال هذا الاجتماع.

حتى الآن، لم يتخلَّ هاري وميغن رسما إلا عن العلاوة الملكية التي تشكّل 5 % فقط من دخلهما. في المقابل، سجّل الثنائي العلامة التجارية "ساسكس الملكية" التي تغطّي مجالات متنوّعة من البطاقات البريدية إلى الملابس مروراً بتقديم الخدمات الاستشارية والحملات الخيرية.

إلى ذلك، أشارت العديد من الصحف الإثنين إلى أن هاري وميغن قد يقبلان بإجراء مقابلة تلفزيونية يكشفان فيها عن كلّ الأمور مع ما قد ينتج عنها من عواقب وخيمة، وذلك في حال لم يشعرا بالرضى. وهو ما يذكّر بالمقابلة الشهيرة والمدمّرة التي أجرتها الأميرة ديانا والدة هاري في العام 1995، وتحدّثت فيها عن الصعوبات التي واجهتها في العيش داخل "المؤسسة"، كما تلقب العائلة المالكية.

وقد عانت صورة العائلة الملكية في الفترة الأخيرة أيضا من ارتباط ط اسم الأمير أندرو الإبن الثاني للملكة، برجل الأعمال الأميركي جيفري ابستين المتهم باعتداءات جنسية بحقّ قاصرين، والذي توفي في سجنه في العام 2019.

إلى ذلك، حذّر توم برادلي، الصحافي في شبكة "آي تي في" التلفزيونية وصديق وليام وهاري من "إجراء مقابلة تلفزيونية طويلة تكون فيها كلّ الحدود مُباحة". مشيراً إلى أن النتيجة "لن تكون جميلة".

ففي مقابلة سابقة أجرتها ميغن في تشرين الأوّل 2019 مع هذا الصحافي، كشفت وعيناها مغرورقتين بالدموع بأن حياتها "صعبة" بسبب الضغوط التي تمارس عليها من الوسائل الإعلامية.

في المقابل رفع هاري سلسلة من الشكاوى ضد صحف شعبية متّهماً إياها بانتهاك حياته الخاصّة، معربا عن خشيته من أن "يعيد التاريخ نفسه" بعد وفاة والدته ديانا في حادث سير بعد ملاحقة المصوّرين لها في باريس.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم