في عكار... أزمة الغاز المنزلي تصفع الأبواب

بعد أزمة الكهرباء والتقنين القاسي المفروض على مختلف القرى والبلدات العكارية، وبعد أزمة شحّ مادة المازوت ولجوء أصحاب المحطات إلى تقنين عملية التوزيع بحجة أن الشركات لا تسلم الكميات المطلوبة لتغطية احتياجات السوق، ها هي أزمة الغاز المنزلي تصفع الأبواب بوجه المواطنين.

ووفق بعض أصحاب شركات تعبئة وتوزيع الغاز المنزلي في عكار، فإن كميات الغاز المسلمة من قبل الشركات المستوردة، ضئيلة ولا تكفي احتياجات الناس في ظل موجة البرد القارس التي تضرب المناطق كافة وبخاصة المناطق الجبلية.

هذا، وقد حمّل الأهالي الجهات المعنية مسؤولية ما هو قائم بفعل قصر النظر وعدم تأمين المحروقات، تحوطاً لفصل الشتاء، داعين إلى تدارك الأمور قبيل استفحال هذه الأزمات المتلاحقة وتراكم تأثيراتها السلبية، الأمر الذي لا بد من أن يولد انفجاراً في الشارع لا يمكن ضبطه، بحيث إن المسّ باحتياجات الناس ولقمة عيشها، أمر سيرتب بنتائجه عواقب وخيمة تضاف إلى ملفات الفساد القائمة وسرقة المال العام، التي أوصلت لبنان إلى حافة الانهيار التام، وثورة الشارع على السياسيين الفاسدين.

واستفحال موجة الغلاء التي تطال تدريجاً كل المواد الغذائية، حيث التجار لا حسيب ولا رقيب، ضاعفوا من أسعار كل المواد الاستهلاكية الاساسية (حبوب، رز، سكر، زيت، حليب، ألبنان وأجبان وخبز... وهكذا الأمر بالنسبة إلى الخضار والفاكهة) وكل ذلك بحجة ارتفاع سعر الدولار.

رئيس بلدية فنيدق الشيخ سميح عبدالحي ناشد المسؤولين في وزارة الطاقة العمل بجدية وبسرعة لتأمين التيار الكهربائي إلى المنطقة الجبلية من عكار في ظل هذا الطقس البارد جداً، حيث الثلوج والجليد والتدني الكبير بدرجات الحرارة، في ظل شح وانقطاع مادة المازوت وكذلك الغاز المنزلي، الأمر الذي فاقم من وضع الأسر والتي بغالبيتها غير قادرة على التحمل أكثر بفعل الضائقة المعيشية الصعبة .

ولفت عبدالحي إلى أن الطلاب في معظم المدارس في القرى والبلدات الجبلية، ليس بمقدورهم الجلوس على مقاعد الدراسة في غرف غير دافئة ولا سيما في بلدة فنيدق حيث أكثر 6 آلاف وحدة سكنية.

ودعا عبدالحي وزارة الطاقة إلى الإسراع بتأمين المحروقات والتيار الكهربائي وإلا فإن كارثة إنسانية تتهدد الأهالي خاصة مع توقعات عاصفة جديدة قاسية.

وشدد على أن الأهالي غير قادرين على تحمل هذا الإجحاف الكبير بحقهم.