صدمة بعد اغتيال صحافيين في العراق... "مخطط مبرمج لإسكات الصوت"

اغتال مسلحون يوم امس الجمعة، مراسل قناة "دجلة" العراقية الصحافي أحمد عبدالصمد والمصور صفاء غالي، في محافظة البصرة خلال تغطية التظاهرات هناك.

وبحسب ما ذكر، فإن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة رباعية الدفع، هاجموا الصحافي عبدالصمد، خلال تغطية التظاهرات المستمرة وسط مدينة البصرة وأطلقوا عدة رصاصات من مسافة قريبة أدت إلى وفاته على الفور.

ومعروف عن الاعلامي احمد عبدالصمد مساندته للتظاهرات في بلده العراق ومهاجمته إيران.

وبعد اغتياله تداول ناشطون آخر فيديو له نشره تحدث فيه عن اغتيال المتظاهرين،  وقال إن الطرف الثالث بات واضحاً في استهداف المتظاهرين، مشيراً إلى أن إيران وأميركا يذهبان للتصالح فيما بقيت قضية العراقيين الذين يبحثون عن وطنهم. وانتقد تعامل القوات الأمنية مع المتظاهرين بوسائل القمع في البصرة، متسائلا: لماذا لم يتعرض أي أحد لمن تظاهروا لأجل ايران امام السفارة الاميركية؟".

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريدة الأخيرة لعبد الصمد والذي يهاجم فيها زينب، ابنة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، والتي تطالب فيها الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله بالانتقام، معبراً عن استغرابه: "لماذا لم توجِّه نداءها إلى المرشد الإيراني علي خامنئي".

من جهة اخرى تعرض صديق احمد المحلل السياسي العراقي علي المهداوي لصدمة عند اذاعة خبر اغتياله، حيث كان في لقاء مباشر عبر قناة "العربية"، فيما غص مراسل "الحدث" بالبكاء عند اذاعته لخبر وفاته.

وتفاعلت قضية الاغتيال التي لم تكن الاولى من نوعها منذ اندلاع الثورة العراقية. وعلَت أصوات تتحدث عن مخطط مبرمج "لإسكات الأصوات الحرة والتخويف والترهيب واخماد المطالب بدولة القانون والمؤسسات والديموقراطية الحقة".