الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أرشيف "النهار" - البيئة وأبخرة الرصاص

المصدر: أرشيف "النهار"
Bookmark
أرشيف "النهار" - البيئة وأبخرة الرصاص
أرشيف "النهار" - البيئة وأبخرة الرصاص
A+ A-
نستعيد في #أرشيف_النهار مقالاً كتبه حمد الطفيلي بتاريخ 31 آذار 1995، حمل عنوان "البيئة وأبخرة الرصاص".يبدو ان السوق الشرق الاوسطية ستتشكّل من التكنولوجيا الاسرائيلية واليد العاملة المصرية والثروة المائية التركية. اما النفط العربي الخليجي فسيكون الوقود الاساسي لانجاح هذه السوق وتأمين استمرارها. وقد اشار شمعون بيريز عشية مؤتمر مدريد الى ان هذه المعادلة هي الاساس لحكم الشرق الاوسط. وهذه السوق كمشروع تضرب جذورها التاريخية في ادبيات الحركة الصهيونية منذ تأسيسها. فتيودور هرتزل كان يحلم بكومنولث عربي - يهودي. كما ان ابا إيبان وزير خارجية اسرائيل الاسبق في خطابه في مؤتمر جنيف عام 1973 اعلن ان "الضمان الاساسي لأي سلام يكمن في انشاء شبكة من العلاقات الاقتصادية بين اسرائيل والاقطار العربية". والمشروع الذي يعمل له عبر التطبيع يقوم على ثلاثة مستويات: 1- تجمع اقتصادي ثلاثي بين "اسرائيل" والكيان الفلسطيني (غزة - اريحا) والاردن (لنتذكر في هذا الصدد البينيلوكس بين بلجيكا وهولندا واللكسمبورغ). 2- منطقة للتبادل التجاري الحر بين المثلث الآنف الذكر ومصر وسوريا ولبنان، ويبدو ان التحضير لها سينتهي عام 2010. 3- منظومة للتعاون الاقتصادي تضم اليها مجلس التعاون الخليجي. وتنهض هذه السوق على مشاريع للربط الاقليمي بحيث يتم نقل الطاقة بالانابيب عبر ميناء حيفا بدلا من قناة السويس. وفي المجال السياحي هناك مشروع ريفييرا البحر الاحمر وغيرها. اما في الزراعة فسيعمم نموذج التعاون الاسرائيلي - المصري. وفي موضوع البنى التحتية ستنشأ شبكة من الاوتوسترادات وسكك الحديد مركزها في اسرائيل، وشبكة كهربائية تمتد من جنوب تركيا الى سائر دول الشرق الاوسط. اما في موضوع المياه فهناك عودة لمشروع جونسون لاقتسام مياه نهر الاردن وانابيب السلام لنقل المياه من تركيا الى السعودية واسرائيل بتمويل خارجي. وهنا لا بد من وقفة سريعة امام "انابيب المياه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم