ساديو مانيه أفضل لاعب في أفريقيا...رحلة من الفقر إلى المجد الإنساني

من فقر اقليم سيدهيو في السنغال الى اللاعب الأفضل في أفريقيا لعام 2019، مروراً بنادي ليفربول الانكليزي، محطات طبعت مسيرة المهاجم ساديو مانيه الذي تفوّق أخيراً على الجميع وتوِّج بأفضل جائزة فردية في كرة القدم الأفريقية.في سن العاشرة، شاهد مانيه تألق منتخب بلاده في كأس العالم 2002. طفل بملابس رثّة وقف يتابع عبر التلفزيون كيف حطم شيخ ديوب وخاليلو فاديغا وبابا بوبا ديوب صورة المنتخب الفرنسي في افتتاح مونديال كوريا الجنوبية واليابان، ثم إطاحة أسوج في الدور الثاني وصولاً الى ربع النهائي ضد تركيا. هذه الأمور كانت سبباً رئيسياً في تعلّق مانيه بكرة القدم التي كان يمارسها في شوارع قريته بامبالي جنوب البلاد، ويقول: "منذ كنت في الثالثة من عمري كنت أحب لعب كرة القدم في الشارع، حيث الأطفال يلهون بالكرة في أي وقت وكنت أجري لأشاركهم من دون تفكير". وكان الطفل الصغير يسير على عكس ما يريد والداه إذ كانا يهتمان بأمور الدعوة الإسلامية ويريدان ان يواصل ابنهما الطريق عينه، لكن عمّه اقتنع بمهارة ابن أخيه وأقنع الوالد بأن يترك ساديو يتابع حلمه وشغفه.حذاء ممزق!مهارة مانيه كانت تسبق أبناء جيله، هذا الأمر قاده الى الالتحاق بأكاديمية "جينيراسيون فوت" في العاصمة السنغالية داكار...