يُغازلني العدمُ
كيف أُعتِّقُها شِعرًا بين ثنايا لغتي المتعبة؟
كيف أُجِيرها مِن حدود اللّغة
ليستكين الحرفُ ويغفو على خصري الملتهبِ؟
ٱه لو تدركونَ كيف يُراودني
كٱلهةٍ أضاعت بوصلة طقوسها
وأعلنتْ موسم التبرّج،
كصاعقةٍ تعلِن النّهاية
تَتمرّدُ بِدلالها
كغواية عذراء... يحرقها الشّبق
تنحت هيكلها من وميض الرغبة الرّعناء.
أتدركون كم صِرتُ أشتهيه؟
بِعمق لوحةٍ عاريةٍ تستجدي ألوانَها من كفِّ الأُفق
تَستَعذِبُ مرارةَ الشّوقِ،
تَستمرِئ سمفونيةَ تَوْقِ أجْنِحتها إلى برزخِ الصّمتِ الجريح
بِجوعِ النَّار تلتهمُ اللّهب
ومِن ثغرِها الظّامِئ يُولد اشْتِهائي أنا.