اغتيال سليماني... لماذا اليوم؟

بدا استهداف قاعدة عسكريّة أميركيّة في كركوك الأسبوع الماضي ومقتل متعاقد أميركيّ فيها منعطفاً في سياق التصعيد. ردّت واشنطن مستهدفة مراكز ل "كتائب حزب الله" فقتلت ما لا يقل عن 25 مقاتلاً منها. حاول متظاهرون مقرّبون من الحشد اقتحام السفارة الأميركيّة في بغداد وأحرقوا مدخلها. حمّل ترامب إيران مسؤوليّة أي أذى يطال المصالح الأميركيّة مشدّداً على أنّ كلامه "تهديد لا تحذير". بعد ساعات قليلة دعا الحشد المتظاهرين إلى الانسحاب من أمام السفارة "احتراماً لقرار الحكومة العراقيّة" و "لأنّ رسالتكم (المتظاهرين) قد وصلت". كان من المتوقّع أن ينتهي التوتّر الميدانيّ عند هذا الحدّ، لكنّ قرار اغتيال سليماني ضرب هذا التوقّع.بين المحاكمة والانتخابات ربط بعض المتابعين العمليّة الأميركيّة بالمحاكمة التي يواجهها ترامب وبرغبته في حرف الأنظار عنها. ثمّة ظلال من الشكّ تحوم حول هذه الفرضيّة باعتبار أنّ مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون سيبرّئ ترامب من التهم التي وجّهها مجلس النوّاب. وترتبط الفرضيّة الثانية بالسياسات الداخليّة الأميركيّة والانتخابات الرئاسيّة المنتظرة بعد عشرة أشهر. لكن عادة ما يتفادى الرؤساء الأميركيّون شنّ حروب خارجيّة في السنة الأخيرة ومن ولايتهم الأولى رغبة في كسب الأصوات. تلائم...