الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

96 شخصاً سقطوا سنة 2019... جرائم طُبع بعضها في ذاكرة اللبنانيين

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
96 شخصاً سقطوا سنة 2019... جرائم طُبع بعضها في ذاكرة اللبنانيين
96 شخصاً سقطوا سنة 2019... جرائم طُبع بعضها في ذاكرة اللبنانيين
A+ A-

لم تمرَّ سنة 2019 من دون أن تسجل في كتابها فصولاً عن جرائم متنوعة، فبين إشكال بسيط، وعنف أسري، وجرائم شرف وثأر، والقتل بدافع الحب والسرقة وغيرها، خسر 96 شخصاً حياتهم، (مع العلم ان السنة الماضية سجلت 101 جريمة قتل) بأدوات قتل تراوحت بين الطعن بالسكين، ورصاص من مسدس حربي، وخنق والضرب حتى الموت. الكثير من الجرائم جرى الكشف عن ملابساتها وتوقيف المجرمين، ليبقى القليل منها داخل سراديب البحث عن المذنبين. وفي حين مرّت بعض الجرائم على مسامع الناس من دون أن تثير أي ضجيج، صدم البعض الآخر المواطنين وأثار مخاوفهم، دافعاً إياهم إلى المطالبة بالمسارعة في تطبيق عقوبة الإعدام لردع كل من تسوّل له نفسه إنهاء حياة الآخرين. فما هي الجرائم التي حُفرت في ذاكرة اللبنانيين؟

اغتيال ثأري

عملية اغتيال تحت جنح الظلام راح ضحيتها الرقيب أول في #قوى_الأمن_الداخلي حسن حاتم المصري، بعدما تعرض لمكمن مسلح في شهر شباط، حين كان في طريقه إلى خدمته في سجن زحلة، حين أُمطرت سيارته بوابل من النيران، ما أدى إلى احتراقها وهو في داخلها، ليرحل ابن حورتعلا على يد أفراد من عائلته بسبب ثأر عمره سنوات، منذ أن قتل علي المصري ابن المختار شوقي.


بلطجية الإنترنت

دفع الرقيب أول في قوى الأمن الداخلي علي اللحاف حياته في شهر آذار، بعد أن أطلق كل من طلال ح. وابنه محمد إضافة إلى محمد د.، النار عليه في منطقة "الأجنحة الخمسة" في الشويفات ليصاب بثلاث طلقات في جسده، إحداها اخترقت قلبه، لفظ على إثرها آخر أنفاسه. أُجبر الوالد لطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات أن يُطبق عينيه إلى الأبد، بعدما رفض الانصياع لبلطجية الإنترنت الذين يريدون احتكار العمل في هذا المجال.

جريمة وتضليل العدالة

انتهت حياة الشاب محمد خشاب في شهر نيسان بطلقة نارية في رأسه. الكلام كان يدور عن انتحاره، صدمة وفاجعة العائلة دفعتاها بدايةً إلى السكوت، ليتبيّن بعدها أن صهر محمد هو من أطلق النار عليه، وقد جرى توقيفه، فاعترف أمام القوى الأمنية بما اقترفته يداه. سقط الشاب الثلاثيني ابن بلدة الحميري - صور أرضاً غارقاً بدمه بعد إشكال وقع مع أقرب الناس إليه. وكان صهره يصرّ في التحقيق على أنه "لم يكن لديه نيّة قتله، وأنه أصابه عن طريق الخطأ".

طعنة بسبب ركن سيارة

سقط طبيب الأسنان محمود خليف قتيلاً في بلدة بر الياس في شهر نيسان، حين كان متوجهاً إلى عيادته في مستشفى الهلال. خرج من منزله ليجد شقيقه يتعارك مع شبان بسبب ركن سيارة وسط الطريق، حاول إبعادهم عنه، وإذ بطعنة سكين تصيبه في صدره، سقط أرضاً غارقاً بدمائه، قبل أن ينقل إلى مستشفى الميّاس، قاوم نحو نصف ساعة قبل أن يطبق عينيه إلى الأبد.

اغتيال مسؤول الجماعة الإسلامية

في شهر حزيران، اغتيل مسؤول العلاقات العامة في "الجماعة الإسلامية" في حاصبيا ومرجعيون، ومسؤول منطقة شبعا الشيخ محمد قاسم بطلقتين ناريتين أصابتا قلبه ورأسه، حين كان خارجاً من مستوصف "الرحمة"، ليهزّ خبر مقتله شبعا ولبنان... عن بعد مئة متر أُطلقت النار على الجرار، وقد كشفت التحقيقات أن الشيخ كان يهمّ بتصوير المستوصف من الخارج لمن ادّعوا أنهم في صدد تقديم تبرعات بعد ان نجحوا باستدراجه واغتياله بدم بارد.

أردى والده بتسع طلقات نارية

لقي حسن رشيد حتفه في شهر حزيران على يد ابنه محمد دياب البالغ من العمر 15 عاماً، الذي انتظر خروج والدته إلى عملها في التنظيفات في المدرسة المهنية الرسمية - الهرمل، فيما والده وأشقاؤه نائمون، فحمل الكلاشنيكوف وتوجه إلى حيث يرقد حسن في غرفة الجلوس، ضغط على الزناد وأصابه بتسع طلقات في ظهره قبل أن يفرّ من المكان. وبعدما فتحت فصيلة الهرمل تحقيقاً بالحادث، تبين أن سبب إقدام محمد دياب على جريمته تصرُّف والده الشديد مع والدته وأشقائه غدير (18 سنة)، حوراء (17 سنة) وعلي (3 سنوات)، حيث كان يضربهم بقسوة، كما كان يضرب والدتهم ويجبرها على العمل في تنظيف البيوت، الأمر الذي أثار حفيظة محمد دياب الذي هرب بعد جريمته قبل ان يسلَّم إلى القوى الأمنية.

جريمة عنف أسري

بعد علامات الاستفهام التي طرحها موت المراقب في الجمارك اللبنانية رنا جوزيف البعينو التي لفظت آخر أنفاسها حين كانت برفقة زوجها في شهر حزيران، أصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد مكنّا قراره الظني بأن زوجها شربل الهبر أقدم على قتلها قصداً، ما يستوجب إدانته سنداً لأحكام المادة 547 من قانون العقوبات التي تنص على السجن مدة 25 عاماً، وأحال الملف إلى الهيئة الاتهامية في جبل لبنان.


إشكال ومكمن مسلح

خلاف على شريط كهرباء كلّف ابن بلدة عبّا الجنوبية حسين خضر عميص روحه في شهر أيلول، بعدما اشترى شقة في مشروع سكني عائد ليحيى ع، ليقع خلاف بينهما على خلفية طلب يحيى من حسين إزالة شريط كهرباء كان قد وصله إلى حين تركيب عداد كهربائي تقدم بطلب للحصول عليه، خشية من أن يدفع يحيى قيمة الضبط فيما لو سُطّر. حصل تلاسن بين الاثنين تبعه تضارب، انتهى بضرب حسين ليحيى بعصا على رأسه، الأمر الذي دفع بالأخير إلى رفع دعوى على حسين، وبعد مرور نحو ثلاثة أسابيع على الحادث، كمن نعمة شقيق يحيى لحسين الذي كان متوجهاً مع ابنته إلى سيارته من نوع رابيد لإيصالها إلى الكشّاف، صوّب بندقية كلاشنيكوف إليه وأطلق منها طلقتين متفجرتين، الأولى أصابت السيارة فيما أصابت الثانية رأس حسين.

خلاف على إرث

خلاف على إرث انتهى بجريمة قتل في عرمون. فقد دفعت صادقة ج. حياتها في شهر أيلول على يد شقيقها أيوب الذي أقدم على شهر سلاحه من نوع بومب أكشن تجاهها، فأرداها قتيلة بطلقة نارية أصابت رأسها. كذلك أطلق النار على ابنتها فأصابها في قدميها، قبل أن تسارع دورية من فصيلة عرمون ويعمل عناصرها على إيقافه، ليبدأ التحقيق معه ويعترف بإقدامه على جريمته.

قتلت على يد ابنتها

على يد من حملتها تسعة أشهر وفرحت بولادتها وربّتها حتى بلغت من العمر 14 سنة، قُتلت فاطمة الرفاعي في شهر تشرين الأول بعدة طلقات نارية، لفظت آخر أنفاسها داخل غرفة نومها، لتفتح القوى الأمنية تحقيقاً بالقضية التي اتضحت كافة تفاصيلها خلال وقت قصير. وتبين أن الابنة القاصر قتلت والدتها بعدما استغلت نوم أشقائها ووجود والدها خارج المنزل، حملت مسدسه وتوجهت نحو والدتها لتصيبها بتسع طلقات نارية، والسبب بحسب إفادتها تعنيف أمها الدائم لها.

خلاف دموي على موقف

لفظ العنصر في مخابرات الجيش دياب حلوم آخر أنفاسه بعدما أُمطر بطلقات نارية على أيدي زعران، بسبب إشكال لا علاقة له به. هدوء بلدة العين البقاعية كسره في شهر تشرين الثاني إشكال قديم متجدد على موقف سيارة. فوقع إشكال بين محمود وابنه زهير مع خالد ق، وجمال أ، قام الأخيران بضرب محمود وابنه بالسكاكين والعصي قبل أن يغادرا، نقل الجريحان إلى المستشفى وتم الاتصال بمخابرات الجيش وإطلاعها على ما حصل، عندها سارع دياب إلى منزل محمود ووصل قبل الدورية، وإذ بخالد وجمال يعودان ومعهما نحو 4 أشخاص، ترجلوا من السيارة وبدأوا بإطلاق النار من أسلحة كلاشنيكوف، فأصابوا دياب إصابة قاتلة أنهت حياته على الفور.

جريمة عن سابق تصور وتصميم

قرع مجرومون باب منزل المذبوح، وما إن فتح ثائر الباب حتى أطلقوا النار عليه، أصيب في خاصرته ليقع أرضاً غارقاً بدمه. سارع ابنه حسين لمعرفة ما يدور، وإذ به يتلقى رصاصات حاقدة أنهت حياته وهو في عز شبابه، ليرحل ميتّماً ولدين... الجريمة المروّعة اتخذت من بلدة علي النهري مسرحاً لها في شهر كانون الاول. فقد سبق أن وقع خلاف بسيط بين حسين وشخص من عائلة شكر، دفع بحسين إلى رفع دعوى، وبعد وساطة من وجهاء البلدة، وافق على إسقاط الدعوى. ويوم الجريمة كان من المتفق أن يُعقد اجتماع في منزل والده لإنهاء الأمر، لكن وقع ما لم يكن في حسبان أحد.

خلاف قديم متجدد

خلاف قديم سُفكت بسببه دماء فتاة بريئة قتلت على يد والدها مصطفى صوفان، بعدما أصرّت على إكمال الطريق مع خطيبها، حينها تجرّد أقرب الناس إليها من إنسانيته، حمل سلاحاً حربياً وأرداها بطلقات نارية عدة، وبعد مرور سنوات على جريمته الأولى، أقدم على ارتكاب جريمة ثانية، في شهر كانون الأول حيث قتل خطيب ابنته علي برغل، ناسفاً المصالحات التي عقدها أهل البلدة، حارماً ولدين من سندهما وجنيناً لم يرَ النور بعد.

اغتيال بسيناريو مافيوي

جريمة اغتيال مروّعة اتخذت من منطقة أبي سمراء مسرحاً لها، في شهر تشرين الثاني، حيث كمن عبد الهادي حسون وابن شقيقه ريان لابن عمهما زياد، وأُمطر الأخير بوابل من الرشقات النارية أدت إلى وفاته على الفور، في حين أُصيب قريباه زياد وأيمن قبل أن يُنقلا إلى المستشفى. وكان ذلك بسبب إشكال عرضي تحول إلى إشكال عائلي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم