الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مرض نادر أصاب جواد والسبب طُعم الحصبة... الطبيبة لوالده: "إلك الله"

المصدر: "النهار"
ل.ج
مرض نادر أصاب جواد والسبب طُعم الحصبة... الطبيبة لوالده: "إلك الله"
مرض نادر أصاب جواد والسبب طُعم الحصبة... الطبيبة لوالده: "إلك الله"
A+ A-

لم يكن الطفل جواد مشيك يعلم أنه في لحظة سيخسر قدرته على المشي والحركة والكلام. وبعد أن كان يضجّ بالحياة، وجد نفسه على سرير المستشفى عاجزاً عن القيام بأي شيء. تشخيص طبي يشير إلى إصابته بمرض نادر في النخاع الشوكي، حالته من سيئ إلى أسوأ وفي تدهور مستمر، يصعب على والديه استيعاب ما جرى معه بين ليلة وضحاها، لكنهما يأملان بمعالجته وتأمين العلاج سواء في لبنان أو الخارج ليعود إليهما كما كان. 

صورتان لجواد تختصران الوجع الحاصل، هذه الضحكة المرسومة على وجهه خطفت في الصورة الأخرى، جواد اليوم يُصارع مرضاً نادراً على سرير المستشفى منذ شهرين، ولم يخرج من هناك. إبن الـ13 سنة  وفق والده "يعاني مرضاً نادراً يُصيب النخاع الشوكي (sspe)، بدأ كل شيء عندما استيقظ جواد في أحد الأيام يعاني من ألم في قدمه. استشرنا اختصاصياً في العظام الذي أكد عدم وجود أي مشكلة. توجهنا إلى طبيب آخر متخصص بأمراض الجهاز العصبي حيث كشفت الفحوصات أنه يعاني من ارتخاء في الأعصاب. إلا أن حالته تدهورت سريعاً، وبعد 3 أيام لم يتمكن من الإمساك بالملعقة أثناء تناوله الطعام وسقطت من يده".

الفحوصات الطبية لم تُبشر بالخير، وجواب الطبيبة كان كفيلاً في هدم كل الآمال المعقودة على أن ما يجري ليس إلا عارضاً صحياً بسيطاً. اندثرت توقعات الأهل عندما سمعوا من الطبيبة "إلكم الله". يؤكد والده "أنه منذ ذلك الوقت وجواد في المستشفى، لم يغادره منذ شهرين. هو يتلقى العلاج الدوائي والحقن، إلا انه عاجزٌ كلياً عن الحركة أو حتى الكلام. وبعد البحث والتدقيق، تبين أن ما حصل مع جواد يعود إلى ما مرّ به في عمر الأربع سنوات ونصف، حيث عانى من "الشهوق" ودخل إلى المستشفى لمدة أسبوع بسبب عدم تناول طعم الحصبة الأخير في عمره. وفق الأطباء، ما يجري له يعود إلى المضاعفات النادرة للحصبة. تعتبر حالة جواد ومرضه نادرين، ويحتاج إلى علاج دائم نعجز عن تأمينه في المنزل، فهو بحاجة إلى أن تكون غرفته شبيهة بغرفة المستشفى بكل لوازمها. هو عاجز حتى عن تناول الطعام ويتمّ إطعامه من خلال الأنابيب".

يصعب على والده أن يرى ابنه "يذوب أمامه كما يقول، كل يوم بشوفو عم بذوب قدامي شوي، هو اليوم يفتح عينيه ويغمضهما فقط لا غير. تخيّل ابنك عاجزاً عن الحركة كلياً، ولا يملك سوى عينيه ليتفاعل معنا. نعيش على أمل ضئيل، لكني لا أملك سواه لاستعادة ابني جواد. نأمل فقط المساعدة في تأمين علاجه في لبنان أو في الخارج حيث قيل لنا إن علاجه في فرنسا سيكون أفضل". 

لمن يريد المساعدة الرجال الاتصال على رقم الوالد: 70/844494 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم