وردنا من شهود عيان

اللّيلُ مخبزُ الأفكار

جرّاحُ عناوين الصحف الأولى

والأخبار

مطرقةٌ أبديّة تخرج من غرفِ شوارع الفقراء

لتضربَ رأس الدولة

واللّيلُ حسبما يتكلّم عنهُ شبّان معاقلِ الثوّار

عنفٌ غير مسبوقٍ يظهر فورَ ذهابِ الإعلام

ويختفي عند النّهار

اللّيلُ حسبما يروي شهود عَيانْ

مسرحُ قنابلِ الدخّان

غازٌ مسيّلٌ للدموع

يفتح دربًا للدروع

كيف تُبدع في قمعِ الإنسان!

أعرفُ أحدًا في الشارع

من لحظةِ بدءِ الاحتجاجات

لم ينطق بشعارٍ واحِد

كان السبّاق الأول في قطعِ الطرقات

المجدُ لقطّاعِ الطرقات

في الثورةِ تُقطَعُ الطرقات

في الثورةِ تُقطعُ الطرقات..

لا تُفرَشُ بالوردِ الأحمر..

لا تُفرشُ بالشعبِ "الأخضَر"..

هل يعرفُ أحدٌ منكم طاغيةً واحد

في آخرِ لحظةِ حُكمٍ مهتزٍّ خائف..

لم يأمر في إطلاق النار؟