صرخة أمّهات في وجه التبعيّة: "ما أغلى من الولد إلّا الكرامة والبلد" (فيديو)

حجزت الأمّهات اللبنانيات، منذ انطلاقة ثورة 17 تشرين، مكاناً أساسياً لهنّ في الساحات. كنّ نبض الثورة، واليد الممتدّة بين أواصل الوطن. جمعن الساحات المتناقضة، وحاولن بعزيمتهنّ حماية البلد من شرارات الحرب الأهلية. من مسيرة التلاقي في عين الرمانة - الشياح، إلى مسيرة التسامح عند الخندق الغميق وجسر الرينغ، وصولاً إلى مسيرة الشموع من الأشرفية إلى وسط بيروت، شكّلت الأمهات الدرع الحامي لأولادهنّ في كلّ لبنان.

ومع بداية العام الجديد، أطلق فيديو قصير يتضمّن صرخة عدد من الأمهات اللواتي ربّين أولادهنّ قبل أن يهاجروا، وأخريات ضحّين في سبيل الوطن، ففقدن أحبّاء لهنّ في الحرب الأهلية في السبعينات.

في الفيديو دعوة للتلاحم، ولتكون "كلمة أمّك أعلى من كلمة زعيمك". كذلك هي دعوة ليكون أوّل نهار في العام الجديد "بداية التحرر من التبعيّة".

وهنا بعض من صرخة الأمهات لأولادهنّ: "تخيّل أنّك تربّيت في حضني ولم يبعدوك عنّي بحكم محكمة. تخيّل أنّني لم أكبر وأنت بعيد عنّي في بلدٍ آخر. أنّني لا أحمل صورتك وأبحث عنك منذ 30 عاماً إلى اليوم. تخيّل انّك حرّ في انتخابك من تريد، وأن من تنتخبه في حاجة لرضاك، وأنّك تستطيع محاسبته. تخيّل أن دين الحق الذي تعلّمته في صغرك لا يصبح سلاحك في وجه الحق عندما تكبر. تخيّل أنّك أنت القائد والمواطن الملك". وفي ختام الفيديو، رسالة من الأم: "ما أغلى من الولد إلّا الكرامة والبلد".