أوكرانيا وروسيا تبحثان عملية جديدة لتبادل الأسرى: لـ"ضرورة مواصلة تنفيذ اتفاقات السلام"

تبحث أوكرانيا وروسيا في إتمام عملية جديدة لتبادل الأسرى بعد أول عملية من نوعها جرت في أيلول، وفق ذكرت الرئاسة الأوكرانية اليوم الثلثاء بعد يومين من إتمام عملية مماثلة مع انفصاليين موالين لروسيا.

وذكرت الرئاسة في بيان نشر إثر محادثة هاتفية جرت بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير #بوتين، أن موسكو وكييف "اتفقتا على التوصل بسرعة إلى اتفاق على قوائم للإفراج عن أوكرانيين موجودين في شبه جزيرة القرم وعلى الأراضي الروسية، وكذلك عن روس محتجزين في أوكرانيا".

ولم يشر الكرملين إلى هذه المفاوضات في بيانه الصحافي الذي اقتصر على الترحيب فيه بالتبادل الذي حدث الأحد، مشيراً إلى "ضرورة مواصلة تنفيذ اتفاقات" السلام لشرق أوكرانيا والتي تم توقيعها في مينسك عام 2015.

وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من تبادل حوالي 200 أسير بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في أوكرانيا، في حدث يعدّ خطوة نحو خفض التصعيد في النزاع الوحيد في أوروبا والذي خلف أكثر من 13 ألف قتيل منذ اندلاعه في عام 2014.

وتبادلت موسكو وكييف، من جانبهما، 70 أسيرا في أيلول. 

وبعد ذلك تراجعت قوات الجانبين من ثلاثة محاور على خط الجبهة، فيما قررت قمة باريس أن تتم انسحابات أخرى من هذا النوع بحلول أواخر آذار. كما أعادت موسكو لكييف سفناً حربية احتجزتها.

وفي علامة اخرى على الانفراج، إقتصاديا، اعلنت الجارتان مساء الاثنين، انهما وقّعتا بعد مفاوضات صعبة عقدا لنقل الغاز الروسي الى اوروبا عبر اوكرانيا، لتضعا بذلك حدا لمخاوف من ازمة جديدة في فصل الشتاء.

وكتب الرئيس الأوكراني على "فايسبوك": "وقعت أوكرانيا عقد ترنزيت لمدة خمس سنوات. أوروبا تعرف أننا لن نتخلى عنها".

وكانت المفاوضات الرامية الى وضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق قد شهدت توترا شديدا، ما اثار مخاوف من فشلٍ في اللحظة الاخيرة قد يعطل الامدادات الى الدول الاوروبية.