الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

ديناصور غناثوفوراكس جاب سهول البرازيل قبل ملايين السنين... الأكبر في عصره والأكثر ضراوة

المصدر: (أ ف ب)
ديناصور غناثوفوراكس جاب سهول البرازيل قبل ملايين السنين... الأكبر في عصره والأكثر ضراوة
ديناصور غناثوفوراكس جاب سهول البرازيل قبل ملايين السنين... الأكبر في عصره والأكثر ضراوة
A+ A-

قبل ملايين السنين من وصول التيرانوصور ريكس، جاب ديناصور مخيف آخر وهو غناثوفوراكس المنطقة المعروفة حاليا بجنوب #البرازيل حيث كان يمزق فرائسه بأسنانه الحادة.

وصل طول غناثوفوراكس إلى حوالى ثلاثة أمتار وكان أكبر ديناصور في عصره كما كان أيضا الأكثر ضراوة.

وفي الأساس، كان غناثوفوراكس ملك العصر الترياسي باعتباره المخلوق الذي كان مهيمنا في فترة ما قبل العصر الجوراسي.

وقال رودريغو تمب مولر البالغ 26 عاما عالم الأحافير في جامعة سانتا ماريا الفدرالية "في النظام البيئي الترياسي، احتل مكانة مشابهة لمكانة الأسود اليوم".

وكانت غناثوفوراكس يجوب السهول البرازيلية (البامبا) المترامية التي كانت آنذاك غابة خصبة من الأشجار والطحالب والنباتات غير المزهرة وأصبحت الآن بمثابة منجم ذهب لعلماء الأحافير.

فهناك حوالى 100 موقع مليء بالمتحجرات في ولاية ريو غراندي دو سول الواقعة على الحدود البرازيلية مع الأرجنتين وأوروغواي، تقدّم أدلة تساعد الخبراء على فهم ذلك العصر القديم.

عثر على أول هيكل عظمي يعود إلى ديناصور غناثوفوراكس في العام 2014 في ساو جواو دو بوليسينيه وهي مدينة صغيرة تقع على مسافة 300 كيلومتر غرب عاصمة الولاية بورتو أليغري.

ويعود تاريخ هذه العظام إلى أكثر من 230 مليون سنة وهي واحدة من أقدم وأفضل متحجرات الديناصورات التي عثر عليها على الإطلاق، إذ كان الهيكل العظمي مكتملا تقريبا.

وهذا الديناصور هو واحد من أقدم الديناصورات الآكلة للحوم التي تكتشف.

وأوضح مولر: "حالته الجيدة سمحت لنا بجمع الكثير من المعلومات حول تركيبته".

وأضاف الباحث الذي نشرت دراسته الشهر الماضي في مجلة "ذي جورنال أوف لايف أند إنفارونمانتل ساسينسز" العلمية "كان ثنائي الحركة ويسير على قائمتيه الخلفيتين وكانت لديه مخالب معقوفة يستخدمها للإمساك بفريسته".

وأوضح مولر أن غناثوفوراكس بلغ ارتفاعه حوالى 1,5 متر ووزنه حوالى 70 إلى 80 كيلوغراما.

وكانت بعض خصائصه مماثلة لتلك الخاصة بالتيرانوصور ريكس والتي ظهرت بعد أكثر من 150 مليون عام في أميركا الشمالية في نهاية العصر الطباشيري.

وكان يمكن أن ينمو هذا الديناصور إلى أكثر من 12 مترا، لكنه لم يكن من عائلة غناثوفوراكس الذي ينتمي إلى عائلة هيرارصور التي كانت موجودة في العصر الترياسي.

ويبدو أنه يرتبط بشكل وثيق بالأنواع الأخرى التي عثر على أحافيرها في البرازيل والأرجنتين.

فخلال العصر الترياسي، لم تكن القارات مقسمة كما هي حاليا وكانت الديناصورات أصغر من تلك التي وجودت خلال العصرين الجوراسي والطباشيري.

واختفت هذه الديناصورات في نهاية المطاف بعد فيضان سهل هائل.

وتابع مولر: "لقد اكتشفنا أحافير في كل أنحاء المنطقة وهناك بالتأكيد المزيد. نوع الرواسب الموجودة هنا مثالي للحفاظ عليها".

يعرض الهيكل العظمي للديناصور غناثوفوراكس في صندوق زجاجي في مركز بحوث الأحافير في جامعة سانتا ماريا الفدرالية في ساو جواو دو بولسينيه.

الجمجمة محفوظة بشكل جيد، ويمكن للمراقبين بسهولة رؤية الفك القوي لهذا الديناصور الذي يعني اسمه "فكين مفترسين".

وبمجرد استخراج الأحافير من التربة، يتم تفحصها بعناية باستخدام أدوات تشبه أدوات طبيب الأسنان. وفي بعض الحالات، قد يستغرق العمل سنوات.

لكن الديناصور غناثوفوراكس ليس المخلوق الوحيد الذي يدرسه فريق البحث البرازيلي.

فقد وجد أيضا بقايا مذهلة تعود إلى ماكروكولوم إيتاكي وهو أقدم ديناصور طويل العنق في العالم عاش قبل حوالى 225 مليون عام.

وعثر على تلك الأحافير في العام 2012 في قطعة شاغرة على طول طريق في أغودو على مسافة حوالى 20 كيلومترا خارج ساو جواو دو بولسينيه.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم