الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مرحاض جديد يستهدف الموظفين ويفيد أرباب العمل!

جاد محيدلي
مرحاض جديد يستهدف الموظفين ويفيد أرباب العمل!
مرحاض جديد يستهدف الموظفين ويفيد أرباب العمل!
A+ A-

يسعى الجميع للاستفادة من التطور والتقدم التكنولوجي من أجل تقديم الراحة لأنفسهم وتسهيل عملهم والشعور بالرفاهية، لكن متى برأيكم يتطلب منا الأمر اختراع شيء ما غير مريح لنا بشكل مقصود؟ عليكم أن تطرحوا هذا السؤال على أرباب العمل، الذين يعتبرون أنهم يدفعون أجور الموظفين من أجل خدماتهم، ويسعون للاستفادة من تلك الخدمات وعدم تضييع أي دقيقة. فمثلاً، أكثر الأوقات التي يتهرب فيها الموظفون من العمل، هي تلك الأوقات التي يتم قضاءها في دورات المياه والحمامات. وإنطلاقاً من هذه الفكرة، ظهر تصميم كرسي مرحاض جديد مثير للجدل، هدفه جعل الجلوس عليه لقضاء الحاجة لمدة تزيد عن 7 دقائق أمراً مستحيلاَ. هذا المرحاض اسمه ”المرحاض المعياري Standard Toilet"، وهو من اختراع مهندس الاستشارة الإنجليزي ماهابير غيل، وهو مرحاض يميل إلى الأمام بزاوية 13 درجة، ما يجبر مستخدمه على استعمال عضلات ساقيه حتى يتجنب الانزلاق والسقوط.

وبحسب موقع Oddity Central، قال مصممه إن الفترة التي بإمكان مستعمله الجلوس فيها عليه بشكل مريح قبل أن تبدأ عليه أعراض التعب تتراوح بين 5 إلى 7 دقائق، معتبراً أن "زاوية ميل بـ13 درجة كافية للتسبب في الشعور بالضغط على مستوى ساقي المستعمل، ما يجعل عملية الجلوس غير مريحة بتاتاً، وبالتالي يرغب في النهوض أسرع مما قد ينهض من مرحاض أفقي". وأشار غيل إللى أن "الضغط الناجم عن زاوية الانحدار ليس كافياً للتسبب في مشاكل صحية للمستعمل". واستوحى المهندس هذا التصميم من تجاربه الشخصية، وأكد أنه ممتاز لأرباب الأعمال الذين يرغبون في تعزيز ساعات عمل الموظفين والحرص على عدم تضييع الوقت. وأشار الى أنه أثناء أداء مهامه كمهندس استشاري، كان يعثر على بعض العمال والموظفين نائمين في المراحيض، كما أنه أصبح شخصياً يكره الاضطرار للوقوف في طوابير طويلة من أجل استعمال المراحيض العمومية، ولهذا السبب بدأ العمل على حل لهذه المعضلة.

وقال غيل عبر الموقع: "في المملكة المتحدة وحدها، تكلف ساعات الاستراحة المطولة الخاصة بالموظفين في مجالي الصناعة والتجارة ما قيمته 4 مليارات جنيه استرليني سنوي، ومع مجيء عقود التشغيل المرنة، من السهل رؤية منافع مرحاضنا المعياري وكيف سيكون حليفاً لأرباب الأعمال". يشار الى أن الاختراع حتى الآن تلقى دعم «جمعية المراحيض البريطانية"، وهي جمعية غير ربحية تعمل من أجل ”ترقية أعلى المعايير الممكنة في ما يتعلق بالنظافة والتوفير في جميع المراحيض العمومية عبر المملكة المتحدة“، التصميم تعرض لنقد لاذع على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سخر البريطانيون منه واعتبروه وصمة عار. لكن المصمم رد عليهم قائلاً: ”توفر كراسي المراحيض الحالية مساحة جلوس أفقية، وهو ما يسمح للمستخدم بالجلوس بشكل مريح نسبياً لفترة قصيرة، فالجلوس داخل المرحاض لمدة تزيد عما هو ضروري هو أمر مضر وغير مرغوب فيه". وعلى الرغم من أن كرسي المرحاض المعياري يقدم لمستعمليه بعض الفوائد الصحية، مثل خفض خطر الإصابة بالبواسير وبعض الاضطرابات العضلية، الا أن غيل يعترف بأن الهدف الرئيسي من وراء تصميمه هذا هو تقليل خسائر أرباب العمل المالية وتوفير المال عليهم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم