الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كان عائداً من عمله حين خطفه الموت... محمد رحل في حادث مرّوع

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
كان عائداً من عمله حين خطفه الموت... محمد رحل في حادث مرّوع
كان عائداً من عمله حين خطفه الموت... محمد رحل في حادث مرّوع
A+ A-

كأن سنة 2019 تأبى أن تطوي آخر صفحاتها، إلا بخطفها مزيداً من الأرواح على طرق لبنان. فقبل يومين، كان الموت بانتظار ابن طرابلس محمد سنكري، الذي تعرّض لحادث مرّوع أثناء عودته من عمله، بعدما اصطدمت سيارة بدراجته النارية ليسقط ارضاً لافظاً أنفاسه الأخيرة على الفور.

تفاجُؤ قاتل

دفع العريس، الذي لم يمر على زواجه أكثر من سنة ونصف السنة، حياته في غفله، ووفق ما قاله مصدر مقرّب منه لـ"النهار": "يوم السبت الماضي، توجّه محمد الى عمله سائقاً لدى أحد الأشخاص، وبعدما أنهى دوامه، عاد أدراجه الى منزله، وما إن وصل الى طريق قاديشا حتى وقع الحادث. تفاجأ محمد وسائق السيارة بوجود حفرة على الطريق، حاولا الابتعاد منها، فحصل الاصطدام بينهما. الضربة اتت على رأس ابن الخامسة والعشرين ربيعاً، نقله سائق السيارة الى المستشفى ليسلّم بعدها نفسه الى القوى الأمنية"، لافتا الى أنّ "السائق قدم إلى لبنان من إحدى الدول العربية في إجازة لأيام، استأجر سيارة قبل أن تقع الكارثة".

رحيل مؤلم

زفّ محمد الى مثواه الأخير قبل أن يتسنّى له تحقيق أحلامه، ووفق المصدر: "كان يخطّط مع زوجته لاستئجار منزل والاستقرار، فقد كان يسكن منذ زواجه في بيت أهله، لكن، يا للأسف، كان الموت أسرع. خطفه من بيننا، وهو في عزّ شبابه، ربما لو كان يضع خوذة على رأسه لكان الأمر تغيَّر، وفي النهاية هي مشيئة الله، كلّ ما نطلبه الآن أن يرحمه الله ويصبّر عائلته وزوجته على فراقه"، وأضاف: "خسارته كبيرة فقد كان من خيرة الناس، هادئ وحنون وبار بوالديه، لم يفتعل يوما إشكالاً، كان همّه تأسيس عائلة وتأمين حياة كريمة لها".

لوضع الخوذة

سبق أن شدّد الخبير في السلامة المرورية كامل إبرهيم في حديث لـ "النهار" على ضرورة وضع الخوذة التي كما قال: "أمر أساسي جداً لحماية رأس سائق الدراجة. لذلك شدّد عليها في قانون السير الجديد. ومن لا يضع خوذة معرّض للموت بنسبة أكبر بكثير ممن يضعها، لكون أي ضربة على رأسه ستقتله، مع العلم أنه تنبغي مراعاة مواصفات الخوذة، لا الاعتماد على المقلّدة منها التي يجب منع بيعها في السوق".

إبرهيم شرح المادة 18 من قانون السير الجديد، رقم 243، التي تحظر على سائقي الدراجات الآلية والدراجات الهوائية ومرافقيهم، القيادة من دون اعتماد خوذة واقية تحدّد مواصفاتها بقرار يصدر عن وزير الداخلية والبلديات، مربوطة بإحكام تقيهم الصدمات أثناء القيادة. أما المخالفة فتقع ضمن جدول مخالفات الفئة الثالثة وهي: عدم ارتداء الخوذة، عدم ربطها بإحكام، خوذة غير قانونية، في حين أنّ غرامتها تراوح ما بين 200 و350 ألف ليرة لبنانية. وعن ملاحقة قوى الأمن مخالفات الدراجات النارية، قال:" الأمر مرتبط بآلية عملهم، فيتم التشدد في مناطق أكثر من أخرى". وختم مطالباً سائقي الدراجات النارية "عدم الاستهتار بأرواحهم وارتداء الخوذة، كما طالب القوى الأمنية التشدّد بتطبيق القانون، لا سيما بعد خسارتنا العديد من شبابنا على طرق لبنان، وأيّ حادث مكلف ليس فقط على الضحية، بل على شركائه في المأساة". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم