الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

كييف والانفصاليّون في شرق أوكرانيا أنهوا عمليّة تبادل 200 أسير

المصدر: "أ ف ب"
كييف والانفصاليّون في شرق أوكرانيا أنهوا عمليّة تبادل 200 أسير
كييف والانفصاليّون في شرق أوكرانيا أنهوا عمليّة تبادل 200 أسير
A+ A-

نفذت #كييف و#الانفصاليون الموالون لروسيا في #شرق_أوكرانيا، الأحد، عملية تبادل شملت 200 شخص، هي الأولى من نوعها منذ عام 2017 وتشكل مرحلةً جديدة من خفض التصعيد في النزاع الوحيد المستمر في أوروبا.

ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الأحد، بعملية التبادل، وفق ما أعلن الكرملين اثر اتصال هاتفي بين الرئيس والمستشارة.

واعتبر بوتين وميركل أن "تبادل الأسرى الذي حصل اليوم في منطقة دونيتسك إيجابي"، بحسب بيان للرئاسة الروسية.

وتثير عملية التبادل التي أراد الرئيس الأوكراني فولوديميز زيلينسكي تنفيذها قبل نهاية العام الجدل في أوكرانيا، بحيث تقول وسائل إعلام محلية إن كييف وافقت على الإفراج عن أسرى لا علاقة مباشرة لهم بالحرب في شرق البلاد.

وقالت الرئاسة الأوكرانية عير فيسبوك: "عمليات الإفراج المتبادلة تمت"، نحو الساعة 16,00 (14,00 ت غ)، مشيرةً إلى أنها تنتظر عودة 76 شخصاً إلى البلاد.

وأعلن الانفصاليون في "جمهوريتي" دونيتسك ولوغانسك، لوكالات انباء روسية، تسلمهم دفعتين متتاليتين من 61 و63 شخصاً، بينهم مواطنون روس وبرازيلي كانوا يقاتلون في صفوف المتمردين.

ولم تنشر أي لائحة تضم هويات الأشخاص المفرج عنهم، فيما تعهدت الرئاسة الأوكرانية اعلان تفاصيل "لاحقاً".

من جهته، أعلن قائد المتمردين في لوغانسك ليونيد باسيتنيك في تغريدة عن "انتصار جديد".

وعند نزولهم من الحافلة، ردّد آخر الأسرى الذين أفرج عنهم عبارة "المجد لأوكرانيا"، فيما رحب بهم المسؤولون العسكريون الذين كانوا باستقبالهم، وفق صحافيين من وكالة فرانس برس كانوا في المكان.

وبدأت عملية التبادل صباحاً عند نقطة التفتيش في مايروسكي في الجزء الذي تسيطر عليه كييف في دونيتسك، قرب خط جبهة القتال. واستمرت نحو 5 ساعات لأنها تضمنت عمليات تحقق من الهوية.

وانتشر في الأرجاء عسكريون أوكرانيون ومقاتلون انفصاليون. وحضرت كذلك سيارات إسعاف ومراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

بعد الظهر، بدأ أول الأسرى، أغلبهم رجال، لكن كان بينهم بعض النساء، بالنزول من الحافلات تحت أعين الصحافيين. وحمل معظمهم حقائب رمادية كبيرة تضمنت حاجياتهم.

وأعلنت فيكتوريا الأوكرانية البالغة 24 عاماً: "أنا سعيدة، هذا يوم انتظرناه طويلاً"، مشيرةً إلى أنها أمضت ثلاث سنوات مسجونة بعدما دانها الانفصاليون بـ"الخيانة العظمى".

وقال الاسير السابق فولوديمير دانيلتشنكو (36 عاماً) مبتهجاً: "ما زلت غير مصدق".

وزينت امرأة أخرى أفرج عنها الأحد سترتها البيضاء بالعلم الوطني مع عبارات "بلدي هو أوكرانيا".

وبحسب معلومات أوردتها وسائل إعلام أوكرانية، أفرج الانفصاليون بشكل أساسي عن أسرى حرب أوكرانيين، إضافة إلى ناشطين، بينهم ستانيسلاف أساييف المحتجز منذ عام 2017، وهو صحافي في القسم الأوكراني من "راديو فري يوروب/راديو ليبيرتي"، الممول من الولايات المتحدة، وفق الإذاعة.

وأفرجت كييف أيضاً عن ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالسجن مدى الحياة بتهمة تنفيذ اعتداء في خاركيف في شباط 2015، ما أثار انتقادات طاولت الحكومة.

وأثارت عملية التبادل جدلاً بسبب موافقة السلطات الأوكرانية على الإفراج عن عناصر سابقين في شرطة مكافحة الشغب محتجزين في أوكرانيا، بسبب ضلوعهم في حملة القمع الدموية ضد المتظاهرين في ساحة ميدان عام 2014.

وهذه الانتفاضة التي قتل فيها نحو 100 شخص وقعت قبل بدء الحرب في شرق أوكرانيا.

وندد فولوديمير غولودنيوك الذي قُتل ابنه أثناء الانتفاضة في كييف، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، بما وصفه بـ"الذل".

واعتبر المخرج الأوكراني أوليغ سينتسوف عبر فيسبوك أن "هذا القرار يبعدنا عما هو مهم، عن العدالة"، وهو سجين أفرجت عنه موسكو أخيرا.

على الرغم من هذه المخاوف في أوكرانيا، كان زيلينسكي هو من بادر إلى المطالبة بعملية التبادل في التاسع من كانون الأول في باريس، حيث عقدت أول قمة للسلام في أوكرانيا منذ عام 2016.

ومنذ انتخاب زيلينسكي في نيسان، سُجّل انفراج محدود في العلاقات مع روسيا.

ففي أيلول، عمدت كييف وموسكو الى تبادل 70 محتجزًا، لا سيما سينتسوف الذي كان مسجوناً في روسيا.

وبعد ذلك تراجعت قوات طرفي القتال من ثلاثة قطاعات على خط الجبهة، فيما قررت قمة باريس أن تتم انسحابات أخرى من هذا النوع بحلول أواخر آذار.

كذلك، أعادت موسكو الى كييف سفناً حربية استولت عليها.

وأسفر النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ اندلاعه عام 2014، بعد بضعة أسابيع من ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية.

ويتهم الغرب وأوكرانيا موسكو بتمويل وتسليح المتمردين، وهو ما تنفيه روسيا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم