الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

العراق: مئات يحاصرون حقل الناصرية... وتظاهرات في بغداد ومدن للمطالبة بـ"إقالة النّظام"

المصدر: "أ ف ب"
العراق: مئات يحاصرون حقل الناصرية... وتظاهرات في بغداد ومدن للمطالبة بـ"إقالة النّظام"
العراق: مئات يحاصرون حقل الناصرية... وتظاهرات في بغداد ومدن للمطالبة بـ"إقالة النّظام"
A+ A-

واصل مئات العراقيين، الأحد، لليوم الثاني على التوالي محاصرة حقل الناصرية النفطي جنوب #بغداد الذي توقف الإنتاج فيه، بينما ما زالت الاحتجاجات تشل العديد من مدن #العراق الذي يشهد #تظاهرات منذ ثلاثة أشهر.

وفي الناصرية، تواصل إغلاق حقل الناصرية النفطي (300 كلم جنوب بغداد)، وتوقف العمل فيه الأحد لليوم الثاني على التوالي، مع استمرار محاصرة الموقع من قبل متظاهرين يطالبون بفرص عمل، وفقا لمصادر نفطية محلية.

ويبلغ إنتاج حقل الناصرية مئة ألف برميل في اليوم عادة.

وهي المرة الأولى التي يتوقف الإنتاج في حقل نفطي في العراق، منذ بدء التظاهرات غير المسبوقة المناهضة للحكومة.

وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في بيان رسمي إن "الوزارة أوقفت عمليات الإنتاج في حقل الناصرية بشكل مؤقت لعدم تمكن موظفي الحقل من الوصول إلى أماكن عملهم بسبب قطع الطريق من قبل المتظاهرين المطالبين بالتعيين".

وأشار إلى أن "عملية الإيقاف لم تؤثر على عمليات الإنتاج والتصدير التي سيتم تعويضها من شركة نفط البصرة، لا سيما ما يتعلق بسقف الانتاج المحدد من أوبك" منظمة البلدان المصدرة للنفط.

والعراق هو خامس أكبر مصدر للنفط في العالم. وهو يصدر نحو 3,4 ملايين برميل يومياً من ميناء البصرة في جنوب هذا البلد الذي يعتمد بشكل كامل تقريبا على عائدات النفط التي تشكل 90 بالمئة من ميزانية البلاد.

ورغم الثروة النفطية الهائلة، يعيش واحد من كل خمسة أشخاص في العراق تحت خط الفقر، وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب 25 في المئة، بحسب البنك الدولي.

في الوقت نفسه، تتواصل الاحتجاجات في بغداد وغالبية مدن جنوب العراق للمطالبة بـ"إقالة النظام" وتغيير الطبقة السياسية التي تسيطر على مقدرات البلاد منذ 16 عاما، ويتهمها المحتجون بـ"الفساد" والتبعية لإيران.

وأدت هذه الاحتجاجات التي أنطلقت منذ الاول من تشرين الاول، إلى شلل في العديد من مدن البلاد، بينها الحلة والكوت والعمارة والنجف، جميعها ذات غالبية شيعية وتقع في جنوب البلاد، وفقا لمراسلي فرانس برس.

ففي الديوانية، أعلن متظاهرون مجددا الأحد "الأضراب العام" في إطار احتجاجات متواصلة تهدف الى دفع السلطات للأستجابة لمطالبهم.

ويأتي ذلك بعد يومين على تعرض قاعدة عسكرية تتواجد فيها قوات أميركية في شمال العراق، لهجوم بثلاثين صاروخاً أسفر عن مقتل أميركي، وفق ما أكد مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس.

ودفع ضغط الشارع، رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى الإستقالة في نهاية تشرين الثاني، لكن الأحزاب السياسية ما زالت حتى الساعة غير قادرة على التوصل إلى اتفاق على تسمية رئيس للحكومة المقبلة.

من جهته، هدّد رئيس الجمهورية برهم صالح، الخميس، بالإستقالة، معلناً رفضه مرشح قدمه تحالف موال لإيران لمنصب رئيس الوزراء إلى البرلمان.

لكن ذلك ينذر بتعميق الأزمة السياسية في البلاد خصوصاً مع نفوذ الجارة إيران.

ورغم تصويت البرلمان قبل أيام، على اصلاحات لقانون إنتخابي، لا توجد مؤشرات الى خطوات باتجاه إجراء انتخابات قريبة.

وقال المتظاهر أسامة علي من ساحة الاحتجاج في مدينة الناصرية إن الرئيس برهم "صالح قطع الطريق أمام محاولات الأحزاب والميلشيات لإجهاض الإنتفاضة بهدف حماية مصالحهم". وأضاف أن "هذا يشجعنا على مواصلة الاحتجاجات السلمية حتى تحقيق أهداف الأنتفاضة".

ويطالب المتظاهرون في عموم العراق بمعالجة الفساد المستشري في البلاد والبطالة التي خلفتها تحكم الأحزاب السياسية التي تسيطر على مقدرات البلاد منذ 16 عاماً.

وتعرضت الاحتجاجات منذ انطلاقها في الاول من تشرين الاول، لقمع واسع أدى الى مقتل قرابة 460 شخصاً واصابة نحو 25 الفا، غالبيتهم العظمى من المتظاهرين.

ورغم انخفاض حدة العنف خلال الأيام القليلة الماضية، كشفت مفوضية حقوق الأنسان الحكومية عن "وقوع 68 حادث خطف وفقدان على خلفية التظاهرات".

من جهتها، توجه مفوضية الأمم المتحدة الاتهام الى "ميليشيات" بالقيام بحملة واسعة من عمليات الخطف والاغتيال للمتظاهرين وناشطين في الاحتجاج.

وتعرض ناشطون لعمليات اغتيال، غالبا ما كانت بالرصاص، بهجمات وقعت شوارع أو أمام منازلهم.

وأكد عشرات آخرون من المتظاهرين إنهم تعرضوا لخطف، واحتجزوا لساعات أو أيام في منطقة زراعية قرب بغداد، قبل أن يتم رميهم على جانب الطريق.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم