الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

وجوه مميّزة في انتفاضة صيدا: "البطل" أبو حسن مستو مدافعاً عن لقمة عيشه وناسه

المصدر: صيدا- "النهار"
أحمد منتش
وجوه مميّزة في انتفاضة صيدا: "البطل" أبو حسن مستو مدافعاً عن لقمة عيشه وناسه
وجوه مميّزة في انتفاضة صيدا: "البطل" أبو حسن مستو مدافعاً عن لقمة عيشه وناسه
A+ A-

منذ عشرين عاماً، طغى لقب "البطل" على اسمه، وراح الجميع في بيته ومحيطه ينادونه بهذا الاسم، والسبب يعود لحيازته العديد من الكؤوس والميداليات الذهبية في أكثر من مباراة محلية وعربية في رفع الأثقال عن وزن الريشة.

منذ كان فتى، انتسب أحمد مستو (57 عاماً)، ابن حيّ رجال الأربعين في #صيدا القديمة الى "التنظيم الشعبي الناصري"، سائراً على طريق والده حسن مستو الذي كان مناصراً للمقاومة الشعبية التي أسّسها نائب المدينة السابق معروف سعد، لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ومساندة المجاهدين في فلسطين المحتلة، وسالكاً الطريق نفسه الذي سلكه شقيقه وخاله اللذان قضيا في العام 1969 خلال محاولتهما إدخال السلاح من لبنان الى الفدائيين في فلسطين المحتلة العام 1969.

حياة "البطل" مجبولة بالتعب والسهر والكفاح في سبيل الدفاع عن أرضه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ومن أجل تأمين لقمة العيش لعائلته وناسه، وفق ما قاله لـ"النهار"، مضيفاً: "منذ تدرّجي في التنظيم الناصريّ وفي العمل الشعبيّ والتعبويّ والنقابيّ، كعضو فاعل وأمين سر اللجان الشعبية في صيدا، ومن ثم عضو لجنة مركزية في التنظيم الناصري، فضلاً عن انتسابي الى جبهة المقاومة الوطنية، تعرّضتُ للاعتقال أكثر من مرة على يد العدو الإسرائيلي. سُجنت في معتقل مار الياس بعدما وشى بي عميلان من صيدا، ثم سُجنت في معتقل انصار في النبطية، وتمكّنت مع ثلاثة أسرى من الفرار من داخل المعتقل. الاعتقال الأسوأ كان داخل السجون الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، عتليت وعسقلان والنقب، وأُفرج عني في عملية تبادل بين المقاومة وبين إسرائيل".

بفخر واعتزاز، يتحدّث عن دوره في انتفاضة صيدا، ويعتبرها امتداداً لحراكه المتواصل منذ سلّم "الناصري"، كما باقي الأحزاب والميليشات، سلاحه الى الدولة اللبنانية بعد اتفاق الطائف، فهو كان يعتبر أنّ المقاومة الشعبية والمطلبية ضرورة، كما المقاومة المسلّحة، خصوصاً بعدما استولت ترويكا الحكم على مقدّرات الدولة بالمناصفة والمحاصصة، وأوصلت مع رموز السلطة البلد الى الإفلاس والانهيار.

ويرى مستو أنّ مشاركته في كل أشكال الحراك، ومنذ اليوم الأول لانطلاقة الانتفاضة في صيدا، هو أمر طبيعي وعادي، موضحاً أنه أمضى الأيام الأولى لانتفاضة صيدا وهو ينام داخل "فان" كان يعتاش منه، مشدداً على بقائه في الساحة والمشاركة في كلّ التظاهرات المطلبية وضد مراكز الفساد، حتى تحقيق مطالب الثوار.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم