هل يؤلِّف دياب على طريقة ميقاتي؟ حكومة "اختصاص" اللون الواحد أمر واقع...

يشاع في أكثر من مجلس أن الرئيس المكلف #حسان_دياب سيشكل حكومة من اختصاصيين مطعّمة ببعض الوجوه المحسوبة على أطراف في السلطة. ويجري ضخّ اعلامي مفاده أن الرجل مستقل وقد يقنع رئيس الجمهورية ميشال #عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بالذهاب الى حكومة مصغرة يغلب عليها اختصاصيون. ويشاع أيضاً أن دياب قادر على فتح خطوط مع الأميركيين والإيرانيين كرجل معتدل قادر على الجمع بين التناقضات. التسويق بهذه الطريقة وفي هذا الاتجاه له أهداف، وفق مصدر سياسي متابع يشير الى أن الهدف الأبرز الذي يسعى إليه العهد ومعه "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" هو انجاز مرحلة التشكيل من دون اعتراضات كبرى، علماً أن هذه الأطراف لا تكترث للانتفاضة في وضعها الراهن بعدما أدخلت الصراع في نفق طائفي ومذهبي، انما تخشى ردود فعل المجتمع الدولي على حكومة من لون واحد. أما الهدف الثاني، فيتمثل في فرض أمر واقع على مستوى الحكم، تصبح معه مسألة الميثاقية هامشية، علماً أن مَن استخدمها سابقاً خصوصاً بعد 2006 هو #حزب_الله وحركة "أمل"، ثم "التيار الوطني الحر" على مستوى الرئاسة وتشكيل الحكومات.ولعل ما يشاع عن قرب تشكيل الحكومة، لا يعدو كونه مسألة تصب في اتجاه الامساك بالحكم، إذ إن أي حكومة لبنانية لم تكن لتتشكل بسرعة قياسية ما لم تكن حكومة لون واحد. حتى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي شُكلت في حزيران 2011 أخذت وقتاً للتأليف تجاوز الخمسة أشهر وجاءت من لون واحد باستثناء...