الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

نتانياهو يواجه تحديا لقيادته في انتخابات تمهيدية في حزب الليكود

المصدر: "أ ف ب"
نتانياهو يواجه تحديا لقيادته في انتخابات تمهيدية في حزب الليكود
نتانياهو يواجه تحديا لقيادته في انتخابات تمهيدية في حزب الليكود
A+ A-

يختار أعضاء الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو رئيساً جديدا للحزب اليميني في انتخابات تمهيدية طالب بها خصمه الرئيسي جدعون ساعر المصمم على انتزاع القيادة منه.

وستشكل هزيمة نتانياهو (70 عاما) صدمة لكن النتائج المتقاربة بين المرشحين ستضعف تأثيره على الحزب المتشدد الذي يهيمن عليه منذ عشرين عاما.

وفتحت مراكز التصويت أبوابها الخميس عند الساعة التاسعة  ويستمر التصويت حتى الساعة 23,00 في أكثر من مئة مركز اقتراع. ولن تعلن النتائج قبل صباح الجمعة.

وكان من المتوقع أن تكون نسبة الإقبال للتصويت أقل من المعتاد مع هبوب عواصف ماطرة، ومن غير الواضح من سيستفيد من المرشحين من ذلك.

ووفقا لارقام الليكود فقد بلغت نسبة المشاركة 30% عند الساعة 18,00 لكن النتائج النهائية لن تنشر قبل ساعات الفجر الأولى. وعلى تويتر دعا نتانياهو مناصريه إلى التصويت بأعداد كبيرة. وقال "نسبة المشاركة ضئيلة جدا وفوز اليمين يتوقف عليكم".

واضاف في شريط فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي مع زوجته سارة "هناك ريح وهطول أمطار لكن روحنا أقوى".

وادلى نتانياهو بصوته في صندوق في كشك أنشئ في مقر إقامته.

اما منافسه جدعون ساعر (53 عاما) فأدلى بصوته بالقرب من تل أبيب واعتبر أن "هذا اليوم مصيري لليكود ولبلدنا. اليوم نحن قادرون على إحداث التغيير وضمان الأمل الجديد."

وكتب على صفحته على "فايسبوك" صباحاً "قوتنا هي ضمان استمرار حكم المعسكر الوطني وانتصاره" وحث أنصاره للخروج للتصويت رغم سوء الأحوال الجوية، "كي نعلن البشارة التي يتوقعها شعب إسرائيل بأكمله حتى نضمن معا انتصار الليكود والمعسكر الوطني في انتخابات الثاني من اذار القادم".

وقال ستيفان ميلر خبير استطلاعات الرأي الذي شارك في حملات إسرائيلية متعددة "أيا تكن النتيجة، لا يمكن لنتانياهو إلا أن يخسر".

وأضاف ميلر أنه بغض النظر عن حجم الدعم الذي يحصل عليه ساعر "هذه هي المرة الأولى منذ عشر سنوات التي تعبر فيها علنا مجموعة من الناخبين من اليمين، عن رغبتها في التخلص من نتانياهو".

وتابع "إذا حصل ساعر على اكثر من ثلث أصوات الحزب، فسيلحق هذا ضررا كبيرا بنتانياهو".

ويواجه نتانياهو الذي يشغل منصب رئيس الوزراء منذ عقد لائحة اتهام بالفساد في ثلاث قضايا ينفيها كلها. ويفترض أن يخوض انتخابات تشريعية مبكرة في آذار المقبل ستكون الثالثة من نوعها في غضون عام.

في مركز الاقتراع في حي كريات موشي بالقدس الغربية، قال رامي ديفيد إنه صوت لساعر لأنه "سيعطي لليكود صورة جديدة".

اما ناثان مواتي (26 عاما) فقد أكد أنه يؤيد نتانياهو ولا يعتقد أن مناصريه قلقون من لائحة الاتهام. وقال إن "الأهم بالنسبة لنا هو التصويت بغالبية ساحقة لصالح نتانياهو اي تصويت بنسبة 80 بالمئة%".

وسيتولى الفائز في هذه الانتخابات التمهيدية المهمة الشاقة التي تتمثل بقيادة حملة لحزب للانتخابات التشريعية التي ستجرى في الثاني من آذار بعدما أفضت انتخابات ايلول/سبتمبر إلى طريق مسدود لتشكيل حكومة.

وشغل جدعون ساعر مقعدا في الكنيست ومنصبي وزير الداخلية ووزير التربية والتعليم في حكومات نتانياهو. وقد أعلن عن استقالته من منصب وزير الداخلية عام 2014، الا انه عاد إلى الحياة السياسية عام 2019 وحل رابعا على قائمة الليكود في الانتخابات.

واتهم ساعر نتانياهو مرارا بتهميشه وتحرك لتحدي رئاسته لليكود بعد فشل رئيس الوزراء في تشكيل ائتلاف حكومي.

كما تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن فوز ساعر بزعامة الليكود سيؤدي إلى فوز الحزب بعدد أقل من المقاعد في الانتخابات لكنه سيسمح بزيادة حجم الكتلة اليمينية في البرلمان ما يعني تشكيل حكومة ذات غالبية يمينية.

وقال ساعر إن "نتانياهو فشل مرتين، لكن ليس بسبب أفكار الليكود"، داعيا إلى "نهضة" في اليمين الإسرائيلي. وحذر من أنه "إذا لم نجر أي تغيير فنحن نقترب من حكومة يسارية".

وهتف المئات من مؤيديه "ساعر وحده يستطيع".

وقال جدعون راهط استاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية لفرانس برس "إنه ليس سلبيا وليس قاسيا. إنه رجل نبيل، اضافة انه لا يوجد لائحة اتهام ضده".

وقال ساعر مخاطبا مؤيديه "إذا كنتم تعتقدون أن الليكود ونهجه يجب أن يقودا إسرائيل فامنحوني اصواتكم"، مشيرا إلى أنه يتمتع "بالمعرفة والخبرة لقيادة إسرائيل في العقد المقبل".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم