انتصار جديد لانتفاضة العراق... ما هي مفاعيل استقالة صالح؟

وبات الوضع في العراق مفتوحاً على كل الاحتمالات في ظل غموض يكتنف طريقة تعامل مجلس النواب مع الوضع الجديد.  وفي بيان قوي ومكتوب بعناية، أبدى صالح استعداده لتقديم استقالته لأن الدستور لا يمنحه الحق في رفض المرشحين لرئاسة الوزراء، وهو ما لقي استحساناً واسعاً في الشارع العراقي. وهو قال إنه اتخذ قراره "لتجنب اراقة الدماء في محاولة للحفاظ على السلم الأهلي". ولفت إلى أن موقفه المتحفظ من ترشيح العيداني قد يعد اخلالاً بنص دستوري، "لذلك أضع استعدادي للاستقالة من منصب رئيس الجمهورية أمام أعضاء مجلس النواب". وهو بذلك لم يذهب الى حد تقديم استقالته.وكان تحالف "البناء" برئاسة هادي العامري والذي يضم قوى برلمانية مقربة من إيران، اجتمع مع صالح الأربعاء وقدم مرشحاً جديداً لرئاسة الوزراء، هو أسعد العيداني ، وذلك بعد اعتذار قصي السهيل، الذي رفضه الحراك.وبموجب الدستور العراقي، على الكتلة  الكبرى في البرلمان ترشيح رئيس للوزراء على أن يتولى الرئيس تكليفه، علماً أن الكتل تجازوت موعدين لترشيح شخصية للمنصب بسبب خلافات على تحديد الكتلة الكبرى في البرلمان. وفي برلمان يعد الأكثر انقساماً في تاريخ العراق الحديث، يستمر النقاش في شأن تحديد الكتلة البرلمانية الكبرى التي تسمي رئيس الوزراء. ومفهوم الكتلة اللكبرى هو الائتلاف الذي يضم أكبر عدد من النواب بعد الانتخابات، وليس بالضرورة أن تكون اللائحة التي فازت بأكبر عدد من المقاعد بعد الاقتراع. ولذا، يقدم الائتلاف الموالي لإيران نفسه على أنه المخول التسمية،وكان صالح استلم كتاباً رسمياً من البرلمان يفيد  أن...