الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أرشيف "النهار" - ميلاد وحرية

المصدر: أرشيف "النهار"
Bookmark
أرشيف "النهار" - ميلاد وحرية
أرشيف "النهار" - ميلاد وحرية
A+ A-
نستعيد في #نهار_من_الأرشيف مقالاً كتبه المطران جورج خضر في "النهار" بتاريخ 20 كانون الثاني 1997، حمل عنوان "ميلاد وحرية".فيما يقبل يسوع الناصري الينا طفلاً وفيما يبدو لجميع الناس هل يستعيد لبنان نضارة طفولته وهذه العذرية التي انتهكناها؟ هذا الميلاد صار مصابيح شوارع، زينة جعلت احدى المحطات الاذاعية تسألني اذا لم يكن الافضل ان نحول اعيادنا طقوسا اجتماعية، هذا العيد أفرغناه في سبيل الخرافة. ألا يدل ذلك الى اننا توافقنا على ان وجوهنا لم تبق وجوها فصارت اقنعة؟ الا يعني هذا ان بعضا منا يؤثر ليعيش ان يدخل في جوقة مهرجين؟ يزين لي اننا في لبنان لا نؤمن بشيء، ان مجموعات كثيرة انحلت ولا تقدر ان تتوغل في الفساد أكثر مما فعلت. اتساءل الحين بعد الحين اذا كان من يرشق الحكم بشتى التهم مصمماً او قادراً على الطهارة لو ادرك الحكم. من طهر نفسه او يريد تطهيرها او من هو الذي يصر على الا يثري اثراء غير مشروع؟ توبة الجماعة والنافذين فيها شرط من شروط التغيير في الحكم. هذا ليس صك غفران للجالسين على الآرائك لكنه دعوة الى عهد نقاوة فيما كلام خلاص يتلى علينا وفيما يطيعه بعض ويتغنى به بعض تغني حنين. هذا البلد يفقد جديته ولعله ذاهب الى فقدان قوامه. تعوزه وثبة الحق ووثبة الصدق. هناك كلمات ضاعت كما تضيع اللغات القديمة. لا يقول تلميذ يافع اليوم انه يدرس الحقوق ليدافع عن الحق. يقول انتسب الى هذا الفرع أو ذاك لانه يدر عليه مالاً. نحن كنا نحتقر من كان عنده هذا الخطاب. واذا سمعت واحداً يلحن باللغة واردت تقويمه - وقد يكون هذا مجازاً بالادب العربي - يقول لك: انا عندي اسلوب. اما ضبط الكلمة واختيارها في أي تفاوض بشري من اجل بهاء العلاقة البشرية فأمر لا يحس به الاكثرون. نتزوج بلا فهم، بلا وعي، بلا مسؤولية ونرجئ الحلول ويتراءى لنا امكان الطلاق فيما نعقد قرانا. كل هذا قائم. ايوتى في هذا الجو بحكومة تحكم؟  أرجو في هذه الايام المباركة ان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم