الرحلة إلى سجن رومية تابع... "نحن بشر، ارحمونا"
24-12-2019 | 13:47
المصدر: "النهار"
ورشة المحامين الذين انتقلوا إلى دهاليز أقبية السجون مع ملفاتهم الصفراء اللون تضمنت إضبارات دونوا في متن كل منها ما سمعوه من كل سجين قابلوه. وهم قابلوا كل السجناء من محكومين وموقوفين. انتشر 370 محامياً في سجن روميه وحده. توزعوا مجموعات في أبنيته وطبقاتها. وتشكلت مجموعة من ستة أو سبعة أشخاص للقاء جميع السجناء. هي مهمة جبارة وخصوصاً أنها انتهت في نهار واحد على مدى ساعاته. وقد رافقتهم "النهار" في تلك الساعات الطويلة. والمفارقة أن هذه الساعات مرت في سلام من دون سماع أي أصوات اعتراضية من السجناء. لعلَ السبب في أن ثمة من طلب مقابلتهم للوقوف على طلباتهم وليس سراً القول للوقوف أيضاً على حاجاتهم. قاسم مشترك يجمع بين كل هؤلاء السجناء في نظراتهم، على اختلاف الجرائم التي اتهموا أو دينوا بها. نظرات تقول في أسى: "نحن بشر، ارحمونا".لقد جار الدهر على هؤلاء عندما انغمس المحكومون منهم في أفعال جرمية. "فلا تجوروا علينا" تقول نظراتهم. وخصوصاً أن بين الموقوفين من يكونون أبرياء ولم تصدر أحكامهم بعد. لقد جار الدهر على هؤلاء لانهم عاشوا في دولة عرفت بعض مناطقها وأزقتها وقراها الفقر والحرمان والاهمال المزمن. ولم تشعر بالعدالة الاجتماعية يوماً، لان الدولة مع الاسف ليست دولة حقوق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول