الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"ندبة بيت لحم" في عيد الميلاد... مغارة من توقيع بانكسي في الضفة

المصدر: "أ ف ب"
"ندبة بيت لحم" في عيد الميلاد... مغارة من توقيع بانكسي في الضفة
"ندبة بيت لحم" في عيد الميلاد... مغارة من توقيع بانكسي في الضفة
A+ A-

قبل أيام على #عيد_الميلاد، كشف عن العمل الأخير لفنان الشارع #بانكسي في مدينة #بيت_لحم في #الضفة الغربية المحتلة... وهو مغارة صغيرة موضوعة أمام أجزاء من جدار اخترقته قذيفة.

لم يحضر فنان الشارع البريطاني الذي لا تزال هويته سرية، الجمعة، خلال عرض المغارة، وهي بعنوان: "ندبة بيت لجم".

والمغارة معروضة في مدخل فندق "وولد أوف" الذي دشنه بانكسي العام 2017 في المدينة الفلسطينية والذي تطل غرفه على جدار بنته إسرائيل ويقضم من أراضي الضفة الغربية المحتلة.

وتشكل أجزاء صغيرة من جدران مزينة بعبارات تدعو إلى السلام والمحبة، خلفية للمغارة الموضوعة على طاولة صغيرة مع هدايا عند اقدامها.

وتشبه آثار القذيفة على الجدار نجمة فوق مريم ويوسف ويسوع المحاطين ببقرة وحمار.

ويقول مدير الفندق وسام سلسع إن "ندبة بيت لحم" ترمز إلى "ندبة العار".

ويوضح ان "الجدار يرمز إلى العار لكل الذين يدعمون ما يحصل على أرضنا وكل الذين يدعمون الاحتلال غير الشرعي" للضفة الغربية من قبل إسرائيل منذ العام 1967.

بدأت الدولة العبرية في 2002 بناء جدار يتألف في أماكن منه من كتل اسمنتية ترتفع امتارا عدة بحجة حماية أراضيها من عمليات توغل من الضفة الغربية في أوج موجة الهجمات الفلسطينية خلال الانتفاضة الثانية (2000-2005). وقضت محكمة العدل الدولية بأن هذا البناء غير شرعي العام 2004.

وتؤكد إسرائيل أن الجدار لا يزال يحميها من هجمات تنطلق من الضفة الغربية. أما الفلسطينيون فيعتبرونه جدار العار وأحد رموز الاحتلال الاسرائيلي.

ويشكل النزاع والجدار والأراضي الفلسطينية منذ فترة طويلة مصدر إلهام لبانكسي الذي اشتهر برسومه في الشوارع.

ومن خلال هذا الرسم الأخير، يريد المساهمة "على طريقته" في احتفالات عيد الميلاد التي تقام الأسبوع المقبل في بيت لحم حيث ولد السيد المسيح بحسب التقليد المسيحي.

ويقول سلسع: "إنها طريقة رائعة ومختلفة للتحدث عن بيت لحم لدفع الناس إلى التفكير أكثر في ظروف عيشنا هنا".

وتعذر على سلسع القول إن كان العمل سيبقى في الفندق.

ويؤكد سلسع أن بانكسي "يحاول إسماع صوت الفلسطينيين في العالم من خلال الفن وينشئ نوعا جديدا من المقاومة بفضل هذا الفن".

وبدأ الفنان يشتهر العام 2003 في إنكلترا من خلال رسوم غرافيتي مع عناصر من الحرس الملكي يتبولون على جدار وعنصري شرطة يتبادلان قبلة حامية.

وتوجه العام 2007 إلى بيت لحم مخلفا وراءه مجموعة من رسوم الغرافيتي على الجدار الأمني تظهر إحداها فتاة تفتش جنديا إسرائيليا وهو يرفع يديه فيما بندقيته موضوعة إلى جانبه.

في العام 2005، أنجز تسع رسوم من بينها سلم موضوع على جدار وفتاة تطير بها بالونات ليسلط الضوء على تأثير الجدار على حياة الفلسطينيين.

واستحال الجدار مكانا للاحتجاجات وفسحة للتعبير السياسي-الفني. وتستقطب الرسوم الجدارية التي تكسوه في بعض الأماكن السياح.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم