اشترِك في نشرتنا الإخبارية
زينب مغنيّة أخذت موافقة رجل دين: "أنا المحجبة التي غنّت لسيّدنا المسيح" (فيديو)
أصدرت الشابة زينب مغنيّة أغنية بعنوان "سيّدنا المسيح" أرادتها أن تكون معايدة خاصة منها تزامناً مع حلول عيد الميلاد. الأغنية كتبتها ولحّنتها مغنية وأصرّت على أدائها بصوتها، وحتى تصويرها على طريقة الفيديو كليب، ونشرتها في حسابها عبر "فايسبوك"، مرفقة إياها بتعليق: "الأديان ما بتفرقنا، الأديان هي وحدها التي تجمعنا"، مضيفة: "أتمنى أن أكون نجحت في إيصال رسالتي من خلال هذا العمل المتواضع الذي أهديه لكل الأحباب في لبنان والوطن العربي لمناسبة عيد الميلاد المجيد الذي يجمعنا فيه "سيدنا المسيح".
مغنيّة وفي حديث لـ"النهار" عبّرت عن سعادتها للأصداء التي يحققها العمل الذي أرادت منه توظيف الفن لنشر رسالة سلام وعيش مشترك، لا سيّما في الظروف الصعبة التي يمرّ فيها لبنان: "كتبت ولحّنت الأغنية قبل شهر من اندلاع الأحداث في لبنان، فتشجعّت على تنفيذها بعد أن شاهدت ما يحصل في لبنان، رسالة التكاتف وتوحّد الأديان حضتني على الإسراع في تسجيل الأغنية وحتى تصويرها في سرعة قياسية في الوقت التي كنّا نشهد فيه تسكيراً للطرق في كل المناطق اللبنانية"، مضيفة: "أردت من هذا العمل أن أطل على الناس كمحجبة وتغني لسيّدنا المسيح، الذي يخص جميع الأديان".
بطبيعة الحال، هذه الصورة وما قدّم في مضمونها استفزّ البعض: "لن أنكر أنني تعرّضت لانتقادات تفاوتت بين أنني لم أقدّم عملاً للرسول محمد، وأنني أسأت لطائفتي من خلال هذا العمل"، لافتة إلى أنّها "استشارت قبل المضيّ بكلمات الأغنية ملاحظات الشيخ أحمد طالب انطلاقاً من تمسّكي بإسلامي ومسؤوليتي تجاه طائفتي، وتشجعت أكثر عندما قام أكثر من شيخ بمشاركة فيديو العمل".
تعي زينب أنّ ما قدّمته يوضع في الإطار "الغريب" وتفهم بعض الانتقادات التي صدرت من أبناء بيئتها، لكنها في المقلب الآخر بكت عندما سمعت كلمات إشادة من أصدقائها المسيحيين الذين أشادوا برسالتها.
زينب اعتادت الغناء في حفلات المدارس، وهي كانت تنتظر الفرصة المناسبة لتطلّ فيها على الناس، فجاءت هذه الأغنية: "تجذبني الأعمال الفنية الهادفة، فلمَ لا نوظّف الفن لأهداف صحيحة بدلاً من التسخيف الذي يتعرّض فيه للمواضيع المقدّمة".
