عبثاً نبحث عن لبنان الدولة. لن نجدَ أثراً له. نفتّش من دون جدوى عن أي دليل حسّي يؤكد أن دولتَه "خِلقة كاملة" و"نعمة زائدة". دستوره مكتوبٌ لشعبٍ آخَر أو لإحدى جزر الباهاماس في الكومنولث. تخالُه وُضِع لدولة شقيقة. دولتنا نحن تسير بعون الله وصلاة الإستسقاء. أي معونةٍ دستوريةٍ تفجّرها ولا تفرجها. دستورنا نستعمله غبّ الطلب. هو لاعبُ احتياط وبحاجة الى وصاية دائمة من رجال السياسة. مِن رجال الدين كوحدات مساندة. ما ان يتركوه وحيداً يتعثّر. دستور على عكّازة. حاجاته خاصّة وكل مادة فيه شديدة الإنفجار. كل فاصلة قادرة على تعطيله. نحن قومٌ بِحاجة دائمة إلى أنبياء مزوّدين العِصيّ. الكتب السماوية لا تعنينا. ديننا الطاعة وعقيدتنا تكرار الحماقة.مرَّ "قطوع" الإستشارات الملزمة. شوهدَ الدستور أسوةً بنا نحن المواطنين الصُّلّاح...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول