الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل غيّرت التظاهرات سياسة إيران الخارجيّة؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
هل غيّرت التظاهرات سياسة إيران الخارجيّة؟
هل غيّرت التظاهرات سياسة إيران الخارجيّة؟
A+ A-
قادت الفئات الفقيرة تلك التظاهرات في مشهد معاكس لما جرى سنة 2009 حيث نظّمت الطبقة الوسطى بشكل أساسيّ "الثورة الخضراء" ذات الدوافع السياسيّة. وفي تظاهرات 2018 و 2019 كان حجم المشاركة واسعاً أيضاً، لكن إحدى السمات التي طبعت الاحتجاجات في تشرين الثاني كانت استهدافها الكبير للمراكز المصرفيّة ومقرّات الحرس الثوريّ.لماذا المصارف والحرس؟بدا أنّ طبيعة الهجمات تستهدف البنية التحتيّة الماليّة للحكم. انطلقت الاضطرابات الشعبيّة الأخيرة بعدما قرّرت الحكومة التوقيع على قرار يقسّم استهلاك الوقود ضمن حصص حيث ترتفع الأسعار مع ازدياد استهلاك تلك الحصص حيث يمكن أن يصل هذا الارتفاع إلى نسبة 200%. وعدت الحكومة بتحويل الأموال المحصّلة إلى العائلات الأكثر فقراً. نزل الإيرانيّون إلى الشارع لأنّ دعم الوقود في إيران يُعتبر "حقّاً مكتسباً". والهتافات التي أطلقها المتظاهرون دلّت على غضب المحتجّين من السياسات الخارجيّة لإيران التي كلّفتها أموالاً طائلة. على سبيل المثال، كلّف الدفاع عن نظام الرئيس السوريّ بشّار الأسد 6 مليارات دولار سنويّاً، وفقاً لتقديرات مكتب الموفد الأمميّ الخاص السابق إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. كان ذلك حتى سنة 2015 فقط. وهذا ما يفسّر جزئيّاً الهجوم على المصارف كما على مقرّات الحرس الثوريّ الذي يدير سياسة إيران الإ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم